حصد فيلم "هذا البحر لي" (This sea is mine) من إنتاج تلفزيون سوريا، جائزة أفضل فيلم وثائقي في "مهرجان كوتكا لحقوق الإنسان" 2024 في فنلندا، في أول مشاركة للفيلم ضمن مهرجان دولي.
يتناول الفيلم قصة ستة ناجين سوريين في رحلتهم بحثاً عن الأمان. ويحكي كل واحد منهم بدوره عن قراره الصعب بالفرار من الحرب الوحشية في وطنه. تتشابك هذه القصص وهم يواجهون البحر، وهو مصيرهم وفرصتهم الأخيرة للهروب من جحيم الحرب وبناء حياة جديدة لعائلاتهم.
ويصور الفيلم كيف تمكن البعض من الوصول إلى اللجوء مع عائلاتهم، بينما فقد آخرون أحباءهم في هذه الرحلة الصعبة. يستذكر الشهود تجاربهم المريرة التي تصل إلى أعماق طبقات الذكريات؛ يتحدثون عن وطنهم، وبيوتهم، ومدنهم وقراهم، والشوارع التي مشوا فيها وهم أطفال، والمتنزهات والحدائق التي كانوا يلعبون فيها.
كما يتذكر الناجون صور الحرب الدموية والوحشية التي حفرت في ذاكرتهم وتحولت إلى حافز للوصول إلى أرض جديدة. ويتذكرون أيضاً طريق طلب اللجوء الذي عبروا فيه عدة بلدان وشعروا بإحساس المنفى، حيث لم يكن أمامهم سوى البحر - وهي مغامرة ليس أمامها سوى خيارين: الوصول أو الموت.
يقدم فيلم "هذا البحر لي" للمشاهدين نظرة عميقة ومؤثرة على تجارب اللاجئين، مسلطاً الضوء على بقاء الإنسان والأمل والشجاعة في خضم اليأس.
بطاقة تعريفية
الفيلم من إنتاج: تلفزيون سوريا.
سيناريو وإخراج: محمود حسن.
منتج تنفيذي: عمر الفاروق.
تصوير: فادي بعاج - عبدالله علوش - علي وائل - أشرف داغستاني - زاهر داؤد.
تأليف موسيقي ومكساج: دياب ميقري.
مونتاج: أنس عمار
غرافيك: وسيم رنكوسي
مهرجان كوتكا لأفلام حقوق الإنسان (KHRFF)
ومهرجان كوتكا، احتفال سنوي مخصص حصرياً لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان، من خلال السينما. ويعود اليوم المهرجان، المعروف سابقاً باسم مهرجان كوتكا السينمائي الدولي بين عامي 2020- 2022، كمهرجان هجين يستعد لجذب الجماهير في قلب كوتكا الفلّنديّة وخارجها.
يقدم المهرجان على مدار 4 أيام أفلاماً تتعمق في تعقيدات حقوق الإنسان، وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات الاجتماعية والسياسية الحاسمة مثل الديمقراطية والعدالة والحرية وحماية البيئة من مختلف أنحاء العالم.
ويشتمل البرنامج السينمائي على مزيج آسر من الأفلام الفنية العالمية الكبرى، والأفلام الوثائقية المثيرة للتفكير، والميزات الجذابة، والأفلام القصيرة المؤثرة، والرسوم المتحركة المبتكرة. يعد كل فيلم أداة قوية لنقل الرسائل المهمة وتعزيز التعاطف وإثارة محادثات هادفة.