دعا مسؤول بارز في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل برامج دعم حيوية يحتاج إليها ملايين السوريين، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر المانحين ببروكسل في أواخر الشهر الجاري.
وقال نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية، دايفيد كاردن، خلال زيارته قرية مورين في محافظة إدلب، إن التمويل الحالي "من الواضح أنه لا يكفي لتلبية احتياجات غالبية الأشخاص الأكثر ضعفاً".
ومن المقرر أن ينظم الاتحاد الأوروبي في 27 أيار/مايو الجاري النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بمشاركة الأمم المتحدة والجهات المانحة والدول المعنية بالنزاع السوري.
وأشار كادرن في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إلى أنه لم يتم سوى تمويل 6 بالمئة من 4 مليار دولار طلبتها خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا.
ويعد نقص التمويل عقبة أمام قدرة الأمم المتحدة على إدخال قوافل مساعدات إنسانية الى شمال غربي سوريا، التي يقيم فيها ملايين السوريين ويسكن معظمهم في المخيمات.
ووجه المسؤول الأممي رسالة إلى المجتمعين لدعم جهود التعافي المبكر في سوريا.
وقال كاردن، "نحن بحاجة إلى دعم مستمر لبرامج سوريا، وليس الدعم الإنساني فقط. بعد 13 عاماً من النزاع، سئم الناس من الصدقات. نحن بحاجة إلى توفير دعم للتعافي المبكر".
سبق أن حذر كاردن، قبل شهرين، من أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات في جمع الأموال الكافية لبرنامج المساعدات الخاص بسوريا، مشيراً إلى أن "العام 2023 كان الأدنى منذ إطلاق خطط الاستجابة الأممية".
انعدام الأمن الغذائي
بدروه، قال المسؤول لدى منظمة الأغذية العالمية، جان سيفانتو، الذي كان في عداد الوفد الأممي، إن "وضع الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا سيئ للغاية".
وأضاف سيفانتو، أنّ أكثر من 600 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي" بشكل حاد.
وفق تقديرات الأمم المتحدة، يعيش نحو 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر.
تراجع حاد في المساعدات إلى شمال غربي سوريا
مطلع آذار/مارس الماضي، سجّل فريق "منسقو استجابة سوريا" تراجعاً حاداً في كمية المساعدات الإنسانية الواردة إلى منطقة شمال غربي سوريا عن طريق المعابر الحدودية، بالتزامن مع وصول حد الفقر في المنطقة إلى نحو 11 ألف ليرة تركية.
وبلغ عدد الشاحنات الواردة من معبري (باب الهوى - باب السلامة) الحدوديين خلال شهر شباط 2024، 41 شاحنة فقط، وذلك في أدنى انخفاض بعدد الشاحنات الإغاثية الواردة، منذ عدة أشهر.
ودخلت 32 شاحنة مساعدات من معبر باب الهوى، و9 شاحنات من معبر باب السلامة، بينما لم تدخل أي شاحنة من معبر الراعي.