icon
التغطية الحية

منع تقديم تقارير طبية لغير الجهة المخصصة.. نقابة الأطباء بدمشق تضع آلية جديدة

2024.08.29 | 12:50 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 14:13 دمشق

نقابة الأطباء المركزية في مناطق سيطرة النظام (فيسبوك)
نقابة الأطباء المركزية في مناطق سيطرة النظام (فيسبوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • رئيس "فرع دمشق لنقابة الأطباء"، عماد سعادة، أوضح أن التعميم الأخير حول تحديد الجهة الموجهة إليها التقارير الطبية يهدف إلى تنظيم العملية النقابية.
  • التعميم يمنع استخدام عبارة "إلى من يهمه الأمر" في التقارير الطبية ويشترط تحديد الجهة المعنية بالتقرير.
  • "سعادة" أشار إلى أن "النقابة" تسعى لمنع استخدام التقارير الطبية بشكل غير صحيح، مثل تقديمها للمحاكم الشرعية خارج إطار عيادة ما قبل الزواج. 
  • أكد أن تقارير طبية غير صحيحة قد تؤدي إلى محاسبة الطبيب المعني.

قال رئيس "فرع دمشق لنقابة الأطباء" التابع للنظام السوري، عماد سعادة، اليوم الخميس، إن التعميم الذي أصدرته "النقابة" حول تحديد الجهة الموجهة إليها التقرير الطبي الذي ينظمه الطبيب للمريض يأتي في إطار ضبط الآلية ونوع من عمل التنظيم النقابي.

وأشار "سعادة"، في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إلى أن التعميم حول تحديد الجهة الموجهة إليها التقرير الطبي بدلاً من عبارة "إلى من يهمه الأمر"، هو نوع من عمل "التنظيم النقابي"، وذلك لتفادي تقديم المرضى لهذه التقارير إلى أي جهة غير محددة، بحسب تعبيره. 

وذكر أنه من "الممكن أن يطلب مريض تقريراً، ثم يقوم بتقديمه إلى المحكمة الشرعية للزواج، علماً أن هناك تقارير خاصة بموضوع الزواج تصدر من عيادة ما قبل الزواج".

وكشف عن بعض الحالات التي قُدمت فيها تقارير إلى إحدى المحاكم الشرعية، وهي من خارج عيادة ما قبل الزواج، وهو "أمر ممنوع"، وفق تعبيره.

وأكد أنه في حال وصول أي تقرير غير صحيح إلى "النقابة"، فإن الطبيب يُحاسب على ذلك، مشيراً إلى ورود بعض هذه الحالات إلى "النقابة"، منها تقارير كانت نوعاً من "المسايرة" للمرضى لأخذ استراحة لأيام، كما أن هناك تقارير تم تقديمها لتثبيت الزواج.

وقال إن إعطاء تقرير من الطبيب لتبرير غياب طالب في المدرسة أمر مرفوض، وكذلك الحال بالنسبة لإعطاء تقرير لتبرير غياب شخص عن حضور جلسة محاكمة، مؤكداً أن العقوبة تختلف حسبما يتضمنه التقرير.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدرت "نقابة الأطباء" تعميماً إلى فروعها في المحافظات يقضي بتحديد الجهة المخاطبة في التقرير الطبي الذي يقدمه الطبيب للمريض بدلاً من عبارة "إلى من يهمه الأمر".

ويُشار إلى أن سوريا تعاني من تناقص شديد في أعداد الأطباء، وخاصة اختصاص الأشعة الذي يواجه صعوبات أخرى من بينها ارتفاع تكاليف تجهيز عيادات التصوير الشعاعي.

 

السفر إلى الخارج

صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، نقلت في وقت سابق عن مصدر في نقابة الأطباء قوله إن غالبية الأطباء يسعون للسفر إلى خارج البلاد بهدف تحسين أوضاعهم المادية بالدرجة الأولى، في ظل تراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام في سوريا.

وأشار المصدر إلى أن هناك العديد من الأطباء الذين يتقدمون إلى النقابة للحصول على وثائق تسمح لهم بالسفر، من دون أن يحدد عدد أو نسبة أولئك الأطباء. وأوضح أنه من خلال تلك الوثائق يمكن ملاحظة ارتفاع مؤشر الأطباء الراغبين في السفر، مضيفاً: "ليس كل طبيب يحصل على وثيقة السفر من النقابة بإمكانه أن يسافر، فهناك أطباء يحصلون عليها ولكن لا يسافرون".

وبحسب المصدر، فإن معظم الأطباء الراغبين في السفر هم "من الخريجين الجدد الذين يسعون لتحسين وضعهم المادي أو للبحث عن اختصاص خارج البلاد"، مشيراً إلى أنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتحسين وضع الأطباء وتحفيزهم وذلك للحفاظ على الكادر الطبي وخصوصاً الأطباء الجدد، فالطبيب السوري مرغوب في الكثير من البلدان".