منظمة حقوقية تحذر من إنشاء "غوانتانامو جديد" في سوريا

إسطنبول ـ متابعات

⁺A

حجم الخط

حذرت منظمة Reprieve الحقوقية من خطر أن يظهر في سوريا سجن مماثل لسجن غوانتانامو الأميركي، على خلفية قرار بريطانيا منع مواطنتها شميمة بيجوم المعروفة بـ "عروس داعش من العودة إلى الأراضي البريطانية.

وانتقدت مديرة حقوق الإنسان في المنظمة مايا فوا، قرار المحكمة العليا البريطانية التي رفضت الطعن ضد إسقاط الجنسية، الذي قدمته بيجوم التي انضمت إلى تنظيم الدولة في سوريا عام 2015 عندما كانت في سن 15 عاما.

وتابعت "قالت المحكمة إنها تستطيع تقديم طعن ضد حكم إسقاط الجنسية، لكنها لم تقل كيف تستطيع فعل ذلك، ما يتركها في أيدي الحكومة البريطانية التي لا ترغب في مساعدتها. إنها ليست سياسة بل تهرب من المسؤولية، إلا إذا كانت هذه السياسة تستهدف إنشاء غوانتانامو جديد في سوريا"، في إشارة إلى مخيمي الهول والروج شمال شرقي سوريا.

وأضافت "أعرف حقائق هذه القضايا حين تم تصوير النساء على نطاق واسع على أنهن "عرائس داعش"، وهي التسمية التي تم استخدامها لتشويه سمعة وتبرير إزالة حقوقهن القانونية بما يتعارض مع القانون الدولي، تم تهريب العديد منهن إلى سوريا كمراهقات بعد أن تمت تهيئتهن من قبل داعش عبر الإنترنت".

وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، ما يزال قرابة 60 شخصاً غادروا المملكة المتحدة للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا، بينهم 35 قاصراً، محتجزين في أحد المعسكرات المدارة من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا، بعد أن أسقطت الحكومة البريطانية الجنسية عن عدد منهم.

وقبل نحو أسبوعين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إلى ضرورة انتشال نحو 31 ألف طفل أجنبي مِن الظروف البائسة التي يعيشونها في سوريا وإعادتهم إلى أوطانهم، كما شدّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه على المجتمع الدولي استعادة مواطنيه الموجودين في مناطق النزاع بالشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنّ أكثرهم يعانون في المخيمات السوريّة، وفي مقدمتها مخيم الهول.