icon
التغطية الحية

بايدن يدعم إعادة الأجانب الموجودين في سوريا إلى بلادهم

2021.02.12 | 15:08 دمشق

syria-camp-al-hol-dec-2020-afp_0.jpg
ميدل إيست آي- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

ترى إدارة بايدن أنه يتعين على المجتمع الدولي إعادة المواطنين الأجانب الموجودين في مناطق النزاع بالشرق الأوسط إلى بلادهم، إذ يُعتقد أن أكثرهم يعانون الأمرّين في المخيمات السورية التعيسة.

وألقى جيفري ديلورينتيس المندوب الأميركي للشؤون السياسية الخاصة خطاباً أمام هيئة الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي، ذكر فيه بأنه لا بد من قيام عمليات الإجلاء للتصدي لخطر جماعة تنظيم الدولة، حيث قال: "لا بد أن يزداد خطر تنظيم الدولة على المستوى العالمي في حال عدم قيام المجتمع الدولي بإجلاء مواطنيه. إذ فضلاً عن كون ذلك هو الخيار الأفضل من وجهة نظر أمنية، يعتبر الإجلاء الخطوة الصحيحة التي يجب القيام بها".

وحذر ديلورينتيس من أن هذه الجماعة "ستظل تمثل تهديداً كبيراً" بوجود عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب المشتبه بانتمائهم إليها، بما أن هؤلاء يوجدون ضمن مناطق النزاع.

وسبق للرئيس السابق دونالد ترامب أن دعم فكرة إجلاء الرعايا الأجانب الذين سافروا إلى سوريا والعراق، كما حث أوروبا على إعادة مواطنيها.

وخلال شهر تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن إجلائها لأكثر من 20 مواطناً من كلتا الدولتين، وقد شمل ذلك عشرة أشخاص متهمين بارتكاب جرائم تتصل بالإرهاب.

أطفال يعانون في المخيمات

ومع ذلك ما تزال العديد من الدول الأوروبية إلى جانب كندا ترفض إعادة البالغين وتعتقد بأن عليهم أن يخضعوا للمحاكمة في الدول التي اتهموا بارتكاب جرائم فيها. إذ لم تقبل تلك الدول بإعادة سوى الأطفال من مواطنيها، وذلك تبعاً لكل حالة، وفي هذا السياق نورد حالة اليتيمة أميرة وعمرها خمس سنوات والتي تم ترحيلها إلى أوتاوا.

فقد ذكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأن الحالة كانت استثنائية، وبأن تلك الطفلة كانت الوحيدة التي تم ترحيلها إلى بلادها في ذلك الحين.

هذا ولقد تم احتجاز عشرات الآلاف من النساء والأطفال، معظمهم دون الخامسة، ممن تربطهم صلات بمقاتلي تنظيم الدولة، دون إجراء ما يلزم من الناحية القانونية بشأنهم، وهكذا ظلوا في المخيمات الخاضعة لإدارة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.

ومعظم هؤلاء من النساء والأطفال الأجانب الذين سافروا إلى سوريا والعراق ليعيشوا تحت حكم تنظيم الدولة.

ومنذ بدء هذا العام، وردت أنباء عن حالات عنف متزايدة شهدتها تلك المخيمات، وقد شملت تلك الأحداث مقتل 12 سوريا وعراقيا خلال أول أسبوعين من عام 2012 فقط، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراء فوري حسب رأي الخبراء.

وعن ذلك يعلق السيد ديلورينتيس بالقول: "إننا نراقب بقلق كيف تعاني النساء والأطفال الأمرّين في المخيمات في ظل ظروف سيئة للغاية، حيث لا يتوفر لهم سوى قدر ضئيل من التعليم، مع تزايد احتمال تطرفهم".

ويوم الثلاثاء الماضي، قام خبراء أمميون بإرسال رسالة إلى 57 دولة، طالبوهم فيها بإعادة مواطنيهم الموجودين حالياً في مخيمي الهول والروج التعيسين، حيث يتعرض آلاف الناس لخطر العنف والاستغلال والموت.

المصدر: ميدل إيست آي