دعت منظمة سوريا للإغاثة، وهي أكبر مؤسسة خيرية بريطانية تركز على سوريا، حكومة المملكة المتحدة إلى التراجع عن خطة إيقاف الدعم لسوريا المقررة بنسبة 67 بالمئة.
وقال تشارلز لولي، رئيس الاتصالات في المنظمة: "إن قرار خفض المساعدات خطأ، وستكون آثاره مدمرة، وحكومة المملكة المتحدة حالياً هي ثالث أكبر مانح للمساعدات لسوريا التي مزقتها الحرب"، لافتاً إلى أن 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، في الوقت الذي يعيش فيه معظم السوريين معتمدين على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وأشار لولي إلى أن أكثر من 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و1.8 مليون آخرين معرضون لخطر الوقوع في حالة انعدام الأمن الغذائي. بينما يفتقر 12.2 مليون سوري إلى الوصول المنتظم إلى إمدادات المياه النظيفة. مع وجود 2.4 مليون طفل سوري خارج المدرسة.
اقرأ أيضاً: الحكومة البريطانية تخطط لتخفيض المساعدات المقدمة إلى سوريا
وأضاف لولي إلى أن 99٪ من المهجرين داخلياً في شمال غربي سوريا و76٪ و74٪ من اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان على التوالي يعانون من أعراض متوافقة مع اضطراب ما بعد الصدمة. فبدلاً من خفض المساعدات بنسبة 67 بالمئة، يجب على الحكومة أن ترفع ميزانية المساعدات لضمان استمرار تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
تأتي مناشدة المنظمة بعد أنباء عن نية بريطانيا تراجعها عن تمويل ومساعدة منظمات في العديد من دول العالم، إذ كشفت رسالة إلكترونية مسربة نية الحكومة تقليص مساعداتها لـ 6 دول، من بينها سوريا، بأكثر من 60 بالمئة، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد.
وأشارت الوثيقة المؤرخة الشهر الماضي، والتي نشرها موقع "أوبن ديموقراسي" لأول مرة، إلى أن المسؤولين البريطانيين يفكرون في خفض المساعدات لسوريا بنسبة 67 بالمئة، ولبنان بنسبة 88 بالمئة.
من جانبها علقت الخارجية البريطانية على التسريبات بأنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد"، وأصرت على أن بريطانيا ستظل "مانحاً مهماً" للمساعدات في العالم.
اقرأ أيضاً: بينها سوريا.. بريطانيا تنوي تقليص مساعداتها المالية لـ 6 دول