ملخص
- ارتفاع نسبة الأسر في مدينة حلب التي تعتبر دخلها غير كافٍ للعيش من 88% قبل الزلزال إلى 95% بعده.
- زيادة الأسر ذات الدخل الشهري أقل من 200 ألف ليرة سورية من 39.5% إلى 51.7% بسبب الزلزال.
- 11% من الأسر تعاني من عمالة الأطفال، مما يؤثر في تعليمهم، وزيادة هذه المشكلة بسبب الزلزال.
- 28.6% من العاملين فقدوا وظائفهم أو تأثرت أعمالهم بسبب الزلزال.
- 34% يفضلون التدريب على مهارة جديدة كوسيلة للحصول على وظائف، بينما 34% يختارون دعم الفرص الصغيرة لتوليد الدخل.
- 43% يفضلون العمل في القطاع الصناعي، و12% في الخدمات الصحية، و10% في الزراعة، و10% في قطاع الاتصالات والحاسوب.
- تستخدم الأسر استراتيجيات تكييفية مثل الاقتراض والعمل في وظائف متعددة وتقليل نوعية الطعام لتعويض نقص الدخل.
- التحدي الأكثر إلحاحاً هو صعوبة العثور على وظيفة ومصدر دخل ثابت، وتوفير الغذاء هما أهم أولويات للأسر.
- التوصيات تشمل إعادة تأهيل المرافق الاجتماعية وتنسيق الجهود بين الفاعلين وتوفير آلية لربط الباحثين عن وظائف بالسوق، ومراجعة لوائح الحد الأدنى للأجور.
خلص تقييم جديد أجرته منظمة العمل الدولية لاحتياجات الأسر السورية المتضررة من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، إلى ارتفاع الأسر التي تعتبر دخلها غير كافٍ لتغطية تكاليف المعيشة من 88 % قبل الزلزال إلى 95 % بعده.
واستندت المنظمة الأممية في تقييمها إلى عينة مسح شملت 402 أسرة، تتضمن 2000 فرد في مدينة حلب، 55 % تتراوح أعمارهم بين 15 و65، ويعتبرون في سن العمل، في حين اعتمدت نتائج المسح على بيانات حكومة النظام السوري حول البنية الاقتصادية لمدينة حلب قبل الزلزال، ومؤشرات سوق العمل، والأثر الاجتماعي والاقتصادي للزلزال على المنطقة.
انخفاض الدخل
ووفق تقييم منظمة العمل الدولية، فإن الزلزال أدى إلى زيادة النسبة المئوية للأسر التي يقل دخلها الشهري عن 200 ألف ليرة سورية من 39.5 % قبل الزلزال إلى 51.7 % بعده، في حين أبلغت 64 % من الأسر التي شملها المسح عن انخفاض دخلها الشهري بعد الزلزال، وكانت نسبتها أعلى في الفئات ذات الدخل المنخفض.
وللتعويض عن نقص الدخل، قالت الأسر السورية إنها تستخدم استراتيجيات تكيفية، بما في ذلك الاقتراض، والقيام بوظائف متعددة، واختيار أغذية أقل تفضيلاً وأقل جودة للتكيف.
عمالة الأطفال وفقدان الوظائف
وقال 11 % من الأسر المشاركة في المسح إن لديها أطفالاً منخرطين في سوق العمل، مشيرة إلى أن الافتقار إلى الدخل الكافي يشكل عقبة رئيسة أمام تعليم أطفالهم، وزاد فقدان الدخل بسبب الزلزال من هذه العقبة.
وذكر 28.6 % من المشاركين في المسح أنهم فقدوا وظائفهم، أو تأثر عملهم نتيجة الزلزال، في حين أشارت غالبية المشاركين إلى عدم وجود أي شكل من أشكال التأمين لحمايتهم من الإصابة أو فقدان الوظيفة.
الأولوية القصوى توفير الغذاء ثم استعادة سبل العيش
أظهرت نتائج التقييم أن التحدي الأكثر إلحاحاً الذي واجه الأسر بعد الزلزال كان صعوبة العثور على عمل ومصدر دخل ثابت، وقال 75 % من المشاركين في المسح إن توفير الغذاء يأتي في الأولوية القصوى على جميع المستويات، يليه العمل المناسب لسد فجوة الدخل.
وعن أشكال الدعم المفضلة اللازمة لاستعادة سبل العيش، قال 34 % من المشاركين في المسح إن أولويتهم ستكون التدريب على مهارة جديدة كنقطة دخول لفرص العمل، بينما اختار 34 % التمويل لفرص صغيرة مدرة للدخل.
وفيما يتعلق بتفضيلات العمل، قال 43 % إنهم يفضلون العمل في القطاع الصناعي، و12 % في الخدمات الاجتماعية المتعلقة بالصحة، و10 % في الزراعة، و10 % في قطاعات الاتصالات وخدمات الحاسوب.
التوصيات: تأهيل البنى التحتية وتنسيق الجهود بين الفاعلين
وقدم تقرير منظمة العمل الدولية عدداً من التوصيات، تتضمن إعادة تأهيل مراكز الخدمة الاجتماعية المتضررة، وخاصة المدارس والمراكز الصحية وغيرها من البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، لدعم الأسر المتضررة وتلبية احتياجاتهم العاجلة.
كما تضمنت التوصيات تطوير وتنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين المحتملين، وإنشاء آلية لربط الباحثين عن عمل بسوق العمل وقطاع الأعمال، من خلال برامج التدريب أثناء العمل ودعم الأجور.
كما دعت توصيات منظمة العمل الدولية إلى مراجعة اللوائح والأنظمة المتعلقة بالحد الأدنى للأجور، وأن تكون متوافقة مع الحد الأدنى لمستوى المعيشة في سوريا.