أجبرت المداهمات المستمرة لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان مدرسة تابعة لمنظمة إنسانية على إغلاق أبوابها.
وسلط تقرير موسع أجري العام الماضي الضوء على اللاجئين السوريين الذين باتوا غير مرحب بهم منذ أمد بعيد بالنسبة للمسؤولين اللبنانيين والمجتمع اللبناني بالعموم، وأوردت صحيفة ذا نيوهيومانيتيريان قصصاً وأخباراً مفصلة عن سوريين ينامون في الشوارع لتجنب الترحيل القسري.
واليوم تخبرنا نونا من منظمة Triumphant Mercy في لبنان بأن: "الخوف الذي يعيشه الشعب السوري الآن أصبح أشد بكثير، وبينهم معلمون في مدارسنا، إذ لم يعد هؤلاء ينامون في المخيمات لأنها تتعرض لمداهمات في منتصف الليل أو عند الساعة الثالثة فجراً، حيث يأتي الأمن الداخلي ليعتقل أفراداً من بيوتهم".
ولذلك أغلقت تلك المنظمة وبشكل مؤقت مدرستها يوم الأربعاء الماضي لتحمي مدرسيها، وعن ذلك تقول نونا: "بسبب كل الأوراق الرسمية التي لم يتمكن السوريون من تحصيلها لدى الحكومة اللبنانية، أصبح وضع إقامتهم مخالفاً للقانون الآن، ولهذا لا نستطيع أن نفتح أبواب مدرستنا وأن نطلب منهم القدوم ونحن نعرف أنهم معرضون لخطر الاعتقال".
رسائل الأمل
وفي الوقت الذي يحتمي فيه المعلمون في هذا المكان برفقة أهلهم، تدعمهم الرسائل النصية التي ترسلها المنظمة بالأمل والطمأنينة لوجود طرف يهتم بأمرهم، وعن ذلك تقول نونا: "هذا ما يسعنا أن نقوله للناس، إذ لا يمكننا أن نساعدهم بأي طريقة أخرى، كما لا نستطيع أن نزودهم بأوراق قانونية، أو أن ندافع عنهم، ولكن يمكننا أن نتصل بهم وأن نشعرهم بالراحة وأن نسأل عنهم، وأن نرى إن كانوا بحاجة لأي شيء"، وتضيف: "اطلبوا من الله أن يمدنا بالحكمة في التعامل مع هذا الوضع ومن أجل التوصل إلى حل طويل الأمد يشمل كل الناس، لأن الوضع متقلب بأكمله، ولهذا لا نعرف ما الذي سيحدث لاحقاً".
المصدر: Mission Network News