دعت مجموعة من منظمات المجتمع المدني العاملة شمال غربي سوريا، نظيراتها السورية الموجودة في أميركا وأوروبا إلى إيصال صوت المدنيين، الذين يتعرضون لقصف من النظام وروسيا منذ 5 أيام متوالية، وسط صمت دولي.
وقالت المنظمات في بيان "على مدار اثنتي عشرة سنة من انطلاق هذه الثورة من أجل المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة ما يزال هذا النظام يستخدم كل قوته العسكرية من طيران ومدفعية وراجمات صواريخ وأسلحة محرمة وآخرها استهداف مدينة دارة عزة بــــــ ( ذخائر عنقودية، ونابالم) من أجل قتل كل إنسان خرج بها ونادى بمبادئها، لقد أصبح شمال غربي سوريا منطقة يستخدمها نظام الأسد ذريعة لإسكات حاضنته الشعبية والتهرب من مشكلاته السياسية والاقتصادية، وساحة للصراعات والأجندة الدولية، وهذا ما نرفضه نحن كمنظمات مجتمع مدني وكل غيور على هذه المنطقة بتحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات وتنفيذ المشاريع على حساب دم أهلنا في هذه المنطقة ومستقبلهم".
وطالب البيان منظمات المجتمع المدني السوري في أوروبا وأميركا بإيصال صوت السوريين إلى أماكن صنع القرار فيها من أجل إيقاف هذه الحملة العسكرية للنظام، والمطالبة بحماية المدنيين من القصف الجوي والبري.
وطالبت الدول المعنية بالملف السوري بحماية المدنيين من الآلة العسكرية للنظام والعمل على محاكمته.
كما طالب الناشطين ومنظمات المجتمع المدني في العالم بإطلاق الحملات والضغط على حكوماتها من أجل حماية سكان شمال غربي سوريا من "الإبادة والتهجير ".
ودعت المنظمات الهيئات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بالعمل الفوري لإيقاف المجازر بحق الأهالي والاستهداف العشوائي لمنازل المدنيين العزل والبنى التحتية ومن ضمنها المشافي والمؤسسات الخدمية والعمل على تشكيل لجان تحقيق وتقصٍ للحقائق مستقلة للمجازر المرتكبة من قبل النظام.
النظام وروسيا "ينتقمون" من إدلب
وارتفعت إلى 43 قتيلاً و175 جريحاً، الأحد، حصيلة الضحايا المدنيين بحملة القصف المكثّف التي تشنّها قوات النظام السوري على شمال غربي سوريا، لليوم الرابع على التوالي.
وأدت عمليات القصف إلى حركة نزوح للأهالي من مناطق في ريفي إدلب وحلب الغربي، مع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف، إلّا أن كثيرا من العائلات لم تتمكّن من النزوح نتيجة عدم توافر أماكن آمنة في ظل أزمة إنسانية، نتيجة القصف المكثّف، بحسب بيان للدفاع المدني السوري.
وشن النظام السوري وروسيا قصفا مدفعيا وغارات جوية على إدلب وريف حلب الغربي، عقب هجوم استهدف حفل تخرج طلاب في الكلية الحربية في حمص، وادعى النظام أن الجهات المنفذة وداعميها معروفون، في حين قالت وسائل إعلام مقربة منه إن كتيبة المهاجرين والحزب الإسلامي التركستاني هو المسؤول عن الهجوم بطائرات مسيرة على الكلية، رغم عدم تبني أي جهة للعملية.