ملخص:
- حد الفقر المعترف به في شمال غربي سوريا ارتفع إلى 12,346 ليرة تركية، مع وصول نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 91.22%.
- بلغ حد الفقر المدقع 11,128 ليرة تركية، في حين وصلت نسبة العائلات التي تعاني من الجوع إلى 41.49 %.
- وصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.84 % بشكل وسطي، بما يشمل عمال المياومة.
- متوسط دخل الأسرة يغطي فقط 24% من نفقاتها، ما يخلق فجوة بنسبة 76% بين الدخل وتكاليف المعيشة.
- عجز في تمويل الاستجابة الإنسانية: تم تخصيص 25 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في الشتاء، لكن التمويل يغطي فقط 8% من الاحتياجات الغذائية، مع توقع بارتفاع معدلات العجز في العام المقبل إلى 81.45%.
ارتفع حد الفقر المعترف به في شمال غربي سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي إلى 12,346 ليرة تركية، في حين بلغت نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر 91.22 %.
ووفق مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين شمالي سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، الذي يعده فريق "منسقو استجابة سوريا"، بناء على سعر الصرف وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار، ارتفع حد الفقر المدقع إلى 11,128 ليرة تركية، في حين وصلت نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع إلى 41.49 %.
في حين وصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.84 % بشكل وسطي، مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة، بحسب التقرير.
فجوة هائلة بين دخل الأسرة ونفقاتها
وأشار التقرير إلى "عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين، وبقائهم في حالة فشل وعجز عن مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية".
وارتفع سعر السلة الغذائية الشهرية إلى أكثر من 107 دولارات (3,675 ليرة تركية)، وهو الرقم الأعلى منذ سنوات نتيجة لتغير سعر الصرف وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأكد التقرير أن متوسط دخل الأسرة يغطي 24% من النفقات أي يوجد 76% كفجوة بين دخل الأسرة ونفقاتها.
وأوضح "منسقو الاستجابة" أن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة وصل إلى أكثر من 4.2 ملايين مدني أي ما يعادل 68% من السكان القاطنين في المنطقة، مع وصول عدد الأفراد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة إلى 1.7 مليون نسمة أي ما يعادل 26.9% من السكان.
عجز تمويل الاستجابة الإنسانية
تم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار أميركي، كاستجابة للعمليات الإنسانية خلال فصل الشتاء المقبل 2024 - 2025، إلا أن كمية الاحتياجات الإنسانية مقارنةً بحجم التمويل المعلن عنه تظهر أن كمية التمويل لن تسد احتياجات أكثر من 8% من الاحتياجات الغذائية وتحتاج المنطقة لأكثر من خمسة أضعاف المبلغ المعلن عنه لتغطية الفجوة الكبيرة التي خلفتها الاحتياجات الأساسية.
ورجّح التقرير "ارتفاع معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة مع بداية العام المقبل إلى مستويات جديدة، قد تكون الأعلى على الإطلاق منذ أكثر من 10 أعوام، وذلك نتيجة للتغيرات الجديدة في منهجية تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة، وضعف مصادر التمويل بشكل كبير".
وأشار "منسقو استجابة سوريا" إلى أن ذلك يأتي "بعد وصول نسبة العجز في تمويل الاستجابة الإنسانية، حتى الثامن من تشرين الأول الماضي، إلى 37.5 %"، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن يصل العجز في العام المقبل إلى 81.45 %.