أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" تقريراً، اليوم الأربعاء، يوثّق أكثر من ألفي خرق ارتكبته روسيا وقوات النظام السوري في شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الجاري 2022.
وجاء في التقرير أنّ خروقات النظام السوري وروسيا تجاوز عددها أكثر من 2,122 خرقاً، منذ مطلع العام الحالي، وذلك دون أي رادعٍ لإيقاف تلك الهجمات والخروقات المستمرة.
اقرأ أيضاً.. غارات روسيّة على بلدات وقرى في جبل الزاوية بإدلب |صور
وأشار التقرير إلى غارات الطائرات الحربيّة الروسيّة على مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري شمالي وشرقي حلب، المترافقة مع استهدافات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على تلك المناطق.
وبحسب التقرير فإنّ هذه الخروقات المستمرة التي لو توقّفت وأظهر المجتمع الدولي التزاماً حقيقياً في حماية المدنيين، لكانت سبباً في عودة أكثر من مليون مدني من مناطق النزوح وأعطت المجال أمام إعمار تلك المناطق لضمان عودة الأهالي إليها.
ولفت التقرير إلى "عودة آلاف المدنيين إلى الداخل السوري من تركيا ومناطق أُخرى، فيما لو تحقّق الأمان في تلك المناطق الذي من شأنه ضمان عودة دوران العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل إضافية تتناسب مع الرقعة الجغرافية الآمنة".
وتتزامن الخروقات - وفق فريق الاستجابة - مع انشغال الجميع بكيفية إرضاء روسيا لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة عام جديد، وإرضاء النظام السوري بمشاريع جديدة لإعادة الإعمار كما يحصل في عدة مناطق أبرزها مدينة حلب التي تسيطر عليها ميليشيات أجنبية مسلّحة مصنفة على قوائم الإرهاب الدولي.
اقرأ أيضاً.. منسقو الاستجابة: أكثر من 6000 خرق للنظام وروسيا عام 2020
وشدّد فريق الاستجابة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي يجب أن تكون بعيدة عن الرضوخ لروسيا، مع التشديد أيضاً على ضرورة إيقاف الخروقات التي تحرم ملايين المدنيين السوريين من العودة إلى منازلهم.
وسبق أن وقّع الجانبان التركي والروسي، شهر آذار 2020، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب (والأرياف المتصلة بها من محافظات حلب وحماة واللاذقية)، بهدف منع حدوث كوارث بشرية جديدة في المنطقة وإيصال المساعدات للمنكوبين.
يشار إلى أنّ الخروقات على شمال غربي سوريا، تتزامن مع تصاعد وتيرة التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية ضد "قسد"، وسط استمرار التعزيزات العسكرية للجيشين التركي والوطني السوري إلى خطوط التماس في محيط منطقة تل رفعت شمالي حلب.