ارتفع منحنى الاغتيالات في درعا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، إذ تُسجّل عمليات بشكل شبه يومي، كان آخرها تسجيل 3 اغتيالات خلال 24 ساعة.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران"، يوم الأربعاء، إن عنصراً ينتمي لميليشيا محلية تابعة للأمن العسكري، يُدعى وليد المسالمة، أصيب بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من جسر الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، مشيراً إلى أنه نُقل إلى مشفى الرحمة في درعا المحطة.
هذا ولقيت سيدة تدعى حنان محمد عقلة أبو نوح وابنتها البالغة من العمر عامين حتفهما في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، بعد أن تعرّضتا لإطلاق نار من قبل مجهولين.
وفي عملية أخرى، عُثر على جثة محمد فؤاد الغوازي، الذي ينحدر من بلدة صيدا، مقتولًا بين بلدتي المتاعية والطيبة شرقي درعا.
وأوضح المصدر أن الغوازي كان قد تعرّض لعملية اختطاف قبل يوم واحد من مقتله، ثم رُميت جثته في المنطقة، مشيراً إلى أن عناصر من اللواء الثامن سبق أن دهموا منزله في بلدة صيدا بتهمة الضلوع في تجارة وتهريب المخدرات، ولكنه تمكن من الفرار ولم يتم القبض عليه.
وفي مدينة جاسم، تعرّض أربعة شبان سابقين في الجيش الحر لمحاولة اغتيال قبل يومين. وقد أُصيب أحد الشبان، ويُدعى أمين، بجروح نُقل على إثرها إلى المشفى، في حين نجا الثلاثة الآخرون من محاولة الاغتيال.
وكان التجمع قد وثّق نحو 33 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الأول، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى نجاة 8 أشخاص من محاولات الاغتيال.
وتشهد محافظة درعا منذ اتفاق التسوية عام 2018 بين فصائل المعارضة وروسيا، حالة من الفلتان الأمني، إذ تشهد المحافظة عمليات اغتيال واستهداف لقوات النظام والمتعاونين معها، كما تطول الاغتيالات عناصر وقادة المعارضة ووجهاء محليين مؤثرين في الوسط الاجتماعي.