البث المباشر
ملخص:
- أردوغان أكد خلال اجتماع الحكومة على استمرار العمل لتحقيق "قرن تركيا" على كل الأصعدة.
- دعا إلى استبدال الدستور الحالي، مشيراً إلى عدم كفاية التعديلات السابقة لتلبية احتياجات تركيا الديمقراطية.
- شدد على أهمية الحوار السياسي ودعا الأحزاب للتجاوب مع مبادرة وضع دستور جديد.
- دان الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان، معتبراً أنها تستهدف المنطقة بدعم غير مشروط من الغرب.
- أعلن نجاح عمليات إجلاء 966 مواطناً تركياً من لبنان بسبب تصاعد الهجمات.
ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جملة من القضايا الداخلية والخارجية في اجتماع للحكومة دام 3 ساعات و50 دقيقة بمقر الرئاسة في "بيشتيبه" بعد انقطاع دام أسبوعين.
وشدد أردوغان خلال تصريحاته على استمرار حكومته في السعي لتحقيق رؤيته لمستقبل تركيا تحت عنوان "قرن تركيا"، مؤكداً أن العمل سيستمر بلا توقف لتحقيق هذا الهدف، سواء على مستوى الداخل أو في العلاقات الخارجية.
وأعاد أردوغان التأكيد على الحاجة الملحة لاستبدال الدستور الحالي الذي وُضع في ظل الانقلاب العسكري عام 1980، مشيراً إلى أن هذا الدستور، رغم التعديلات التي أُجريت عليه، لم يعد يفي بمتطلبات تركيا الديمقراطية والحديثة.
وفي هذا السياق، جدد الرئيس دعوته للأحزاب السياسية للتجاوب بشكل بناء مع مبادرة حكومته لوضع دستور جديد، مشدداً على أن التحالف الحاكم ليس لديه أي مشكلة مع المواد الأربعة الأولى للدستور، التي تعتبر من الثوابت الوطنية، وأن النقاشات المثارة حولها لا تخدم العملية الدستورية.
"إسرائيل تتوسع والهجمات تطول قوات حفظ السلام"
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، تحدث أردوغان بإسهاب عن الوضع في غزة ولبنان، حيث دان الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على الشعب الفلسطيني، معتبراً أن نية إسرائيل تتجاوز غزة وحماس، وتستهدف استمرار سياسة الاحتلال في المنطقة بأكملها.
وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، معتبراً أن ذلك يمثل "انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتحدياً للمجتمع الدولي".
وأشار أردوغان إلى أن انتقادات حكومته المستمرة لإسرائيل تأتي بناءً على فهمها العميق لطموحات الحكومة الإسرائيلية الحالية، محذراً من أن هذه الهجمات لن تتوقف طالما استمرت إسرائيل في الحصول على دعم غير مشروط من الولايات المتحدة وأوروبا.
إجلاء المواطنين الأتراك من لبنان
وأضاف أردوغان أن حكومته تعمل بجد على إجلاء المواطنين الأتراك من لبنان في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية هناك: "ستستمر عمليات إجلاء مواطنينا من لبنان. أجرينا إجلاء 966 شخصاً. أهنئ وزاراتنا ومؤسساتنا التي قامت بعمليات الإجلاء".
وتابع: "أترك لضمير شعبنا المخلوقات البشرية التي تتنكر في هيئة صحفيين وسياسيين، والذين يهاجمون عمليات الإجلاء الإنسانية هذه بالكذب والافتراء".
وعلى صعيد السياسة الداخلية، دعا الرئيس التركي إلى تعزيز الحوار بين مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى أن تركيا تشهد في الآونة الأخيرة مناخاً من التهدئة السياسية ومساعٍ للتوافق على القضايا الوطنية الكبرى.
وأضاف: "لا نعتبر الهجمات التي يشنها بعض السياسيين السابقين الذين أعلنت أحزابهم أنهم غير مرغوب فيهم على الآخرين بأنها تتم بنية حسنة".
