ملخص:
- ترمب يخطط لتعيين النائب الجمهوري مايك والتز مستشارًا للأمن القومي، ومن المتوقع الإعلان رسميًا عن ذلك قريبا.
- والتز، الذي خدم في القوات الخاصة الأميركية، يتميز بمواقفه الصارمة ضد الصين وروسيا، ومن المتوقع أن يلعب دورا بارزًا في قضايا السياسة الخارجية.
- ترمب يعتزم ترشيح السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، المعروف بمواقفه الحادة تجاه إيران والصين ودعمه القوي لإسرائيل.
- روبيو، الذي كان مرشحًا للرئاسة عام 2016، من المنتظر أن يؤدي تعيينه إلى تصعيد التوترات مع طهران وبكين.
- تعيين روبيو يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، وسط ترقب عالمي لطبيعة السياسة الخارجية في ولاية ترمب الجديدة.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن دونالد ترمب الفائز بانتخابات الرئاسة، يتطلع إلى تعيين عضو مجلس النواب الجمهوري مايك والتز مستشارا له للأمن القومي.
وأضافت نقلا عن مصادر مقربة من ترمب، أنه سيتم الإعلان رسميا عن تعيين "والتز" للمنصب المذكور، خلال "فترة قريبة".
والتز، وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الأميركية (القبعات الخضر)، خدم في جيش بلاده بأفغانستان، ويعرف بمواقفه المتشددة تجاه الصين وروسيا.
وفي حال توليه المنصب، سيؤدي والتز دورا رئيسيا في قضايا السياسة الخارجية الأميركية وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، والتنافس الأميركي ـ الصيني، وأزمات الشرق الأوسط.
ومستشار الأمن القومي هو دور قوي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. وسيكون والتز مسؤولا عن إطلاع ترمب على القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن القومي والتنسيق مع الأجهزة المختلفة. وفق رويترز.
وفي حين انتقد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب الانسحاب الكارثي من أفغانستان في عام 2021، أشاد والتز علنا بآراء ترمب في السياسة الخارجية.
وشغل والتز سابقا منصبا في البيت الأبيض ضمن فريق نائب الرئيس ديك تشيني، كما عمل مستشارا مع وزراء دفاع سابقين.
ومن أبرز مواقفه خلال السنوات الأخيرة، دعوته إلى مقاطعة الولايات المتحدة أولمبياد بكين الشتوي 2022، احتجاجا على سياسات الصين ضد أتراك الأويغور.
مارك روبيو وزيرا للخارجية الأميركية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه من المتوقع ترشيح ترمب للسيناتور مارك روبيو لمنصب وزير الخارجية، المعروف بانتمائه إلى تيار "الصقور".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ترمب، أن الأخير كان يعتزم ترشيح ريتشارد غرينيل، السفير الأميركي السابق في برلين، لهذا المنصب، لكنه استقر على روبيو بعد مشاورات عدة.
وروبيو سيناتور في مجلس الشيوخ منذ 2011، ينتمي لتيار "الصقور" ويعرف بمواقفه المتشددة فيما يخص إيران والصين، ودعمه القوي لإسرائيل.
روبيو بلا شك الخيار الأكثر تشددا ضمن قائمة صغيرة وضعها ترامب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا.
لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، خفف روبيو بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع آراء ترمب. ويتهم الرئيس المنتخب رؤساء الولايات المتحدة السابقين بالزج بالبلاد في حروب مكلفة وغير مجدية، ويدفع باتجاه سياسة خارجية أكثر تحفظا.
وعمل روبية مع المنظمات السورية ـ الأميركية التي دفعت بقانون مناهضة التطبيع، ووصف سابقا النظام السوري بأنه نظام "ديكتاتوري دموي لا يوجد سبب لمنحه الشرعية الدولية"، ودعا حكومة بلاده للحد من أي نوع من تطبيع العلاقات مع "نظام الأسد المجرم" على حد تعبيره.
ويتوقع الإعلان رسميا عن روبيو مرشحا لمنصب وزير الخارجية الأميركي، خلال فترة قريبة، برفقة مسؤولين آخرين يعتزم ترمب تعيينهم في ولايته الجديدة.
وتأتي هذه التوقعات بشأن روبيو، في وقت يترقب العالم فيه نمط السياسة الخارجية التي سينتهجها ترمب في ولايته الجديدة، حيث يتوقع أن يؤدي تعيين روبيو إلى تصاعد التوترات بين واشنطن من جهة وطهران وبكين من جهة أخرى.
وكان روبيو قد خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، والتي أسفرت عن ترشيح ترمب وفوزه بالرئاسة للمرة الأولى آنذاك.
وخلال حملة ترمب الانتخابية الأخيرة، تردد اسم روبيو نائبا للرئيس أيضا، لكن التوقعات تشير إلى تعيينه وزيرا للخارجية.
وبعد ترشيحه رسميا، يتطلب تعيين روبيو وزيرا للخارجية موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.