وصل أحمد خالد الحسين المهجر من مدينة "جرجناز" جنوبي إدلب، إلى مركز إيواء "الأمل" قرب قرية الغزالة، قبل أن يفجع بإصابة ثلاثة من أطفاله، بحروق بالغة أودت بهم إلى غرفة العناية المشدّدة، بعد اشتعال خيمتهم مساء الإثنين.
واضطرت عائلة الحسين إلى مغادرة منزلها في بلدة عزمارين غربي إدلب، بعد تصدّع المنزل، من جراء الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا فجر الإثنين 6 شباط الجاري.
مناشدات لنقلهم إلى تركيا
ومع تدهور الحالة الطبية لأبنائه الثلاثة مع ثلاثة أطفال آخرين يقطنون في الخيمة ذاتها، ناشد الحسين خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا، بـ "ضرورة نقل أطفاله إلى الأراضي التركية من أجل العلاج، لتعذّر إمكانية العلاج في المنطقة".
ونُقل أطفال الحسين، وهم (رشا ومحمد وزيد الحسين)، إلى قسم العناية المشددة في مستشفى "الرحمة" في مدينة دركوش غربي إدلب، في حين نُقل الأطفال (ريتاج ودانيال ومديحة غنام) المنحدرون من بلدة عزمارين إلى مركز الحروق في مستشفى أطمة.
وأضاف الحسين لموقع تلفزيون سوريا "لا توجد أنواع أدوية أو احتياجات من الممكن أن تفيدهم هنا، لا يفيدهم ويسرّع إنقاذ حياتهم إلا النقل إلى الأراضي التركية".
وحول الحادثة، قال أبو طالب مدير مركز الإيواء الذي تقطن فيه العائلتان، لموقع تلفزيون سوريا، إن "والدة الأطفال استعملت مادة المازوت خلال إشعال مدفأة الحطب، ما أدى إلى اشتغال الخيمة على الفور وإصابة الأطفال الستة".
"العلاج غير متوافر"
ويقول الطبيب، أحمد غندور وهو الطبيب المشرف على حالة الأطفال الطبية، إن "إصابات الحروق بالغة وحرجة جداً وتنتشر على مساحات واسعة من أجسام الأطفال، بينهم حالة أكثر حرجاً، تحتاج لنقل إلى مركز تخصصي، لكن مع الأسف لا يتوفر في منطقة شمال غربي سوريا".
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا أن "الأطفال بحاجة إلى سيرومات وكريمات للحروق، وصادّات حيوية نوعية وهي غالية الثمن، ومسكّنات ومنافس في غالبيتها غير متوفرة، ونحاول قدر الإمكان تأمينها ضمن الإمكانيات المتوفرة في المستشفى".