icon
التغطية الحية

"ملاسنة عابرة".. كيف بررت قوات النظام استهداف المتظاهرين في السويداء بالرصاص؟

2024.07.16 | 05:43 دمشق

345
عناصر من قوات النظام السوري في السويداء (شبكة السويداء 24/فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بدأت الحادثة بملاسنة بين أحد مستقلي الدراجات النارية وعناصر حاجز أمني للنظام.
  • عناصر وملثمون من شرطة النظام أطلقوا النيران الكثيفة من أمام "قيادة الشرطة" ومن أسطح المباني المجاورة.
  • أصيب شخص بشكل مباشر بعد نزوله عن درج المصرف العقاري.
  • الشهود والتسجيلات المصورة أكدت أن المتظاهرين كانوا بعيدين عن "قيادة الشرطة" عند تعرضهم لإطلاق النار.
  • وجود ملثمين بين قوات النظام أثار تساؤلات عن نية مبيتة لاستفزاز المتظاهرين.
  • الحادثة أثارت غضب الأهالي الذين يؤكدون على سلمية حراكهم ويستنكرون استخدام القوة المفرطة ضدهم.

كشفت شبكة الراصد المحلية عن تفاصيل جديدة حول حادثة إطلاق النار التي استهدفت المتظاهرين في ساحة الكرامة بالسويداء أمس الإثنين، مما أدى إلى إصابة شخص بالرصاص.

ووفقا لشهود العيان والمعلومات التي نشرتها الشبكة، بدأ الحدث بملاسنة بين أحد مستقلي الدراجات النارية وعناصر حاجز أمني تابع للنظام بالقرب من ساحة الكرامة، ثم تبعها إطلاق نيران كثيف من قبل عناصر وملثمين بين عناصر الشرطة.

وتشير التقارير إلى أن الرصاص أُطلق من أمام "قيادة الشرطة" ومن أسطح المباني المجاورة، دون أي مبرر يستدعي هذا الفعل العنيف.

الشهود أكدوا للشبكة أن الرصاص أُطلق في الهواء بشكل يوحي بتنفيذ أوامر محددة وليس نتيجة إشكال، حيث لم توجه الطلقات إلى الأرض مما كان سيؤدي إلى إصابات عديدة بين المتظاهرين.

وبحسب شهود العيان، فإن الضحية جهاد زهر الدين أصيب بعد نزوله عن درج المصرف العقاري بشكل مباشر، مما يوحي بأن مُطلق النيران كان يستهدف القتل العشوائي.

التسجيلات المصورة أظهرت أن المتظاهرين كانوا بعيدين عن قيادة الشرطة خلال تعرضهم لإطلاق النار، وذلك بعد محاولات استفزاز لفظي من قبل قوات النظام عند مرورهم أمام المحافظة وقيادة الشرطة.

ولفتت "الراصد" إلى التساؤلات التي طرحها الأهالي عن سبب وجود ملثمين بين عناصر النظام في مواجهة حراك سلمي، والذين أشاروا إلى أن وجودهم ربما يكون دليلا على نية مبيتة لاستفزاز المتظاهرين وجرهم إلى مواجهات مسلحة.

مبررات إطلاق النار

وفي المقابل، أكدت الشبكة أنّ التبريرات الرسمية التي صدرت عن النظام حول الحادثة كانت متضاربة، حيث ادعت بعض الجهات أن إطلاق النار كان نتيجة هجوم على قيادة الشرطة، وهي رواية نفتها التسجيلات الحية وشهود العيان.

في حين لفتت إلى أن الحادثة قد تحمل رسالة واضحة لأهالي السويداء بأن النظام قادر على فرض قراراته بالقوة، فيما اعتبر آخرون أنها محاولة من النظام لعسكرة الحراك الشعبي وجره نحو العنف بعد فشل محاولات سابقة لزج الأهالي في اقتتال داخلي.