قال"مكتب تنسيق العمل الإنساني" في إدلب، يوم الأربعاء، إن النظام فشل في التحكم والإشراف على إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وذكر مدير مكتب منصات الارتباط في المكتب، عامر العلو، أن النظام قدّم مقترحاً "للإشراف على المساعدات بشكل مباشر ومتابعتها عن طريق الهلال الأحمر"، مضيفاً: "رفضنا الطلب واستطعنا إلغاء دور الهلال وإشراف النظام على المساعدات".
وأشار إلى أن المكتب يجري "اجتماعات دورية مع ممثلين عن الـ WFP والأمم المتحدة لتطوير العمل وتوحيد وجهات النظر وتبادل البيانات وتمكين وصول المساعدات إلى مستحقيها".
وبيّن العلو أن التفويض الذي حصل عليه المكتب تم "بوثائق رسمية وقانونية مع الأمم المتحدة"، في حين ذكر أن تدفق المساعدات عبر باب الهوى سيستمر حتى نهاية العام الجاري.
استئناف دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى
وكان "المكتب" قد أعلن، يوم الثلاثاء، عن دخول 17 شاحنة مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد انقطاعها شهرين، وذلك عقب تفاهمات جديدة تضمنت تفويضاً أممياً جديداً يتم به إدخال المساعدات إلى المنطقة بالتنسيق مع المكتب.
وحملت القافلة المذكورة نحو 50 طناً من المساعدات المقدمة من "اليونيسف" والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمية.
وسبق أن منح "مكتب التنسيق" تفويضاً للوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية، بعد اتفاق أبرمه مع الأمم المتحدة، لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى.
وأسس "مكتب تنسيق العمل الإنساني" أواخر العام 2022 في إدلب، على أنه وسيط غير ربحي، يعمل على تعزيز التنسيق بين منصات الدعم الدولية والإقليمية والعالمية والمنظمات الإنسانية المنفذة والتي توجد في شمالي سوريا، بهدف "تحسين العمل الإنساني وجعله أكثر فعالية ومرونة في مواجهة التحديات والأزمات".
ويهدف المكتب، وفق ملفه التعريفي، لتسهيل عمل الجهات الإنسانية، وتوجيه وتنسيق الدعم، اعتماداً على دراسات وبيانات الجهات المعنية في الداخل السوري، وتقييم عمل المنظمات والجهات العاملة في ملف العمل الإنساني.
وكشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" في وقت سابق أن المكتب يتبع لـ "إدارة الشؤون السياسية"، وهو إطار سياسي يتبع لوزارة التنمية في "حكومة الإنقاذ" بمحافظة إدلب، ويأخذ دور وزارة الخارجية، ما يعني أن دوره "الربط بين الدول المانحة ومناطق شمالي سوريا".