اعتقل ما يعرف بـ"مكتب الأمن" الإيراني، يوم الإثنين، عناصر من ميليشيا الفوج 47 في مدينة البوكمال بدير الزور بتهمة التعامل مع قوات التحالف الدولي.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن مكتب الأمن اعتقل خمسة عناصر من ميليشيا الفوج "47" في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور بتهمة التعامل مع التحالف الدولي.
وقبل أيام، اعتقلت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني عنصرين من "لواء القدس" بتهمة التخابر مع جهات خارجية، وذلك في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن دورية من "الحرس الثوري" دهمت فجر اليوم الأحد مقر التسليح التابع لـ"لواء القدس" في بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت العنصرين.
وحينها وجهت الميليشيا للعنصرين تهمة التواصل والتخابر مع "جهات معادية"، بحسب ما ذكر موقع "نورث برس" المحلي.
إيقاف رواتب عناصر الميليشيات الإيرانية
وفي سياق آخر، كشفت مصادر إعلامية أن الميليشيات التابعة لإيران في محافظة دير الزور أوقفت رواتب العشرات من عناصرها السوريين، في حين يزداد اعتماد "الحرس الثوري" الإيراني على العناصر الأجنبية، مع تراجع الثقة بالعناصر السورية.
ووفق ما ذكر موقع "نورث برس" المحلي، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وخاصة في دير الزور، تصاعداً في الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، وتزايد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وقال أحد العناصر المحليين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الملاحقة، إن الرواتب انقطعت منذ نحو شهرين، مشيراً إلى أن "القيادات الإيرانية لم تعد تثق بالعناصر المحليين الذين انضموا إلى الفصائل المدعومة من الحرس الثوري الإيراني".
وذكر المصدر أن العناصر المحلية في دير الزور كانوا يتلقون رواتب تتراوح بين 30 و70 دولاراً شهرياً، مقارنةً برواتب العناصر الأجنبية التي تصل إلى 700 دولار، مما يعكس تمييزاً واضحاً في الأجور ويفاقم شعور السوريين بالتهميش داخل هذه الفصائل.
وأشار "نورث برس" إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، ازداد اعتماد "الحرس الثوري" الإيراني على العناصر الأجنبية، بما في ذلك الأفغان والعراقيين والإيرانيين، مع تراجع الثقة بالعناصر السورية.
وذكر منتسبون للميليشيات من دير الزور أن قيادات الميليشيا الإيرانية تفضل العناصر الأجنبية بسبب "ولائها والتزامها"، مشيرين إلى أن "الحرس الثوري يعتمد على خلفياتهم الدينية لتعزيز وجوده العسكري، وتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية في المنطقة".
وقال المصدر من العناصر المحليين في الميليشيات الإيرانية إن إيران لا تزال تستورد عناصر أجانب إلى سوريا، ويتم دفع أجورهم وتوفير المعدات لهم، في حين لم تُدفع للسوريين أجورهم.