اشتكى مواطنون في السقيلبية بريف حماة أن تفشي مرض اللشمانيا بالمدينة هو بسبب وجود مكب قمامة غير صحي على أطرافها تنقل إليه القمامة كل يومين مرة وتترك دون طمر أو معالجة فنية.
ويعد المكب مجالاً حيوياً لتكاثر ذبابة الرمل الناقلة لللشمانيا أو ما يسمى شعبياً "حبة حلب"، التي تترك آثارها المشوهة والبغيضة على المئات من أهالي المدينة ومن مختلف الفئات العمرية، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
ويطالب الأهالي بنقل مكب القمامة إلى موقع آخر من غربي المدينة، تتحقق فيه الشروط الفنية لمكبات القمامة النظامية، وإن تعذر ذلك فمعالجة وضع المكب الحالي لدرء خطر اللشمانيا عنهم.
من جانبه، بيَّنَ رئيس مجلس مدينة السقيلبية نوفل وردة أن مكب القمامة ليس نظامياً، فالقمامة التي تُرحَّلُ إليه لا يمكن طمرها أو معالجتها، بل تُكوَّمُ فيه ولا توجد إمكانية لنقله إلى موقع آخر.
وأضاف وردة أن المجلس يعمل ما بوسعه لتحقيق الإصحاح البيئي ضمن المدينة، ولكن النقص بالمحروقات يحول دون ترحيل القمامة من الأحياء بشكل يومي، لذلك فإنها تُرحل كل يومين مرة من كل حي.
وأشار إلى أنه وبالتعاون مع الأهالي تم تنظيف العقارات والأقبية المهجورة والمواقع التي تشكل بؤراً للأوساخ وتراكم القمامة وتكاثر الحشرات.
كم عدد الإصابات؟
ومن جهته، أوضح رئيس المنطقة الصحية بالسقيلبية الدكتور أنور علي، أن وضع مكب القمامة في السقيلبية خارج إرادة مجلس المدينة، وأن مرض اللشمانيا هو بيئي بامتياز، لذلك تعمل المنطقة الصحية بالتعاون مع مجلس المدينة وشعبة الهلال الأحمر، وكل الفعاليات الرسمية والأهلية، بجهود جبارة لتفادي إصابة المواطنين باللشمانيا.
وأردف كما تُرش حظائر الحيوانات بالمبيدات ويُطلب من الأهالي نقل روثها خارج المخطط التنظيمي، مشيراً إلى أنه مطلع الشهر السادس وخلال الشهر السابع، يتم تنفيذ حملة رش بؤري في المواقع المصابة كالبيوت وغيرها، وتعاد بالشهرين الثامن والتاسع.
وأما فيما يتعلق بالإصابات، فقد كشف علي أن معطيات الشهر الثالث من العام الجاري تشير إلى تراجع بعدد المراجعين للمراكز الصحية بنسبة نحو 30 بالمئة، مضيفاً: ففي الشهر الأول كان عدد الإصابات الجديدة نحو 192 إصابة، وبعد 8 جلسات علاجية شفي منها نحو 100 إصابة، وفي الشهر الماضي عدد الإصابات 111 فقط.