البث المباشر
ملخص:
- الجهات الطبية في محافظة دير الزور بدأت بتطبيق العلاج بمادة الآزوت على مرضى اللشمانيا في المحافظة بعد غياب لسنوات.
- تسجيل نحو 2000 إصابة باللشمانيا في دير الزور خلال الشهر الماضي.
- تسجيل 14,642 إصابة بالمرض في حماة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية تشرين الأول.
بدأت الجهات الطبية التابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور، بتطبيق العلاج بمادة "الآزوت" على مرضى "اللشمانيا"، بعد غياب لأكثر من 10 سنوات، وذلك بالتزامن مع تزايد عدد الإصابات في مختلف مناطق سيطرة النظام، لا سيما في حماة.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرّب من النظام، أفاد مدير "صحة دير الزور" بشار الشعيبي، بأنّ تطبيق العلاج المذكور جاء بعد وصول 7 أجهزة "آزوت" و6 خزّانات لحفظ المادة مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال "الشعيني" إنّ "العلاج سيساعد على خفض نسب مرض اللشمانيا، الذي عاود انتشاره خلال السنوات الأخيرة"، مبيناً أنّه "ذو فعالية عالية وآمن للمريض، وسيطبق في المناطق ذات الإصابات المرتفعة".
بدورها أشارت مسؤولة مركز معالجة اللشمانيا في دير الزور ميسون الحاج، إلى أن الإصابات المسجّلة بالمرض للشهر الفائت بلغت قرابة 2000 حالة، مضيفةً أنّ "أغلب الإصابات تماثلت للشفاء، ووصلت نسبتها إلى قرابة 76%".
ارتفاع عدد الإصابات في حماة
في محافظة حماة، أعلن رئيس المنطقة الصحية الثانية باسل الإبراهيم، عن زيادة عدد الإصابات بمرض اللشمانيا للعام الحالي مقارنةً بالعام السابق، وذلك بمقدار ألف إصابة جديدة.
وسُجل منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تشرين الأول الماضي، 14 ألفاً و642 إصابة بالمرض في حماة، منها 512 إصابة وافدة من خارج المحافظة.
وبحسب "الإبراهيم"، يعود الارتفاع الكبير في عدد الإصابات إلى "تردي واقع خدمات النظافة والصرف الصحي أكثر من العام الماضي، وتربية عدد من الأهالي للماشية قرب منازلهم، إضافة إلى تقاعس البعض عن المعالجة عند ظهور حبة اللشمانيا".
وتحدّث "الإبراهيم" عن ورود شكاوى من كثرة القمامة في الحي الغربي لبلدة قمحانة بريف حماة، بسبب "غياب الإمكانيات اللازمة في ترحيل القمامة من عمال وآليات كافية".
ما هو مرض اللشمانيا؟
اللشمانيا هي داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر المتوسط، وينتقل إلى الإنسان بوساطة "ذبابة الرمل"، وهي حشرة يبلغ طولها نحو 3 مم تنشط ليلاً، وتعيش في الأماكن المبتلة، وتتغذى على بقايا النباتات الميتة وروث الحيوانات.
وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن ما يسبب داء اللشمانيا واحدٌ مِن طفيليات اللشمانيات الأولية التي يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً، وهناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض أبرزها اللشمانيا الجلدية (حبة حلب أو حبة السنة) وهي أكثر الأشكال شيوعاً وتصيب الأماكن المكشوفة مِن الجلد، اللشمانيا الجلدية المخاطية وتصيب الجلد والأغشية المخاطية في الأنف والفم، اللشمانيا الحشوية التي تصيب أحشاء الإنسان.
