قالت ميليشيا "حزب الله" العراقي، يوم الأربعاء، إن 8 من عناصرها قتلوا من جراء غارات أميركية على معقلها في منطقة جرف الصخر جنوبي بغداد، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة شن هجمات على ميليشيات موالية لإيران رداً على استهداف قواتها في المنطقة.
بدورها نددت الحكومة العراقية، في بيان، بالضربات الأميركية، معتبرة أنها "انتهاك واضح للسيادة" العراقية.
نفذت الولايات المتحدة سلسلتين من الضربات في العراق، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، وهي أول رد علني لها في الأراضي العراقية بعد عشرات الهجمات في الآونة الأخيرة، وعلامة على التصعيد في الصراع الإقليمي المرتبط بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وبدأت الهجمات في 17 من تشرين الأول، وربطتها ميليشيات عراقية بالدعم الأميركي لإسرائيل في عدوانها على غزة.
أول رد معلن للجيش الأميركي
وأعلن الجيش الأميركي تنفيذ "ضربات منفصلة ودقيقة" استهدفت منشأتين في العراق، في أول رد معلن على الهجمات التي تشنها ميليشيات تدعمها إيران ضد القوات الأميركية في العراق.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إن الضربات كانت "رداً مباشراً" على الهجمات التي شنتها إيران والميليشيات المدعومة منها ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد بصاروخ بالستي قريب المدى.
#إيران و #أميركا في #سوريا و #العراق.. مواجهات محدودة واتفاق "غير مكتوب"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 22, 2023
تقرير: إسماعيل درويش @ismaildarwish_#تلفزيون_سوريا #ما_تبقى pic.twitter.com/W3XhePej5T
ماذا استهدفت الضربات؟
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول دفاعي أميركي أن الضربات التي شنتها الطائرات المقاتلة الأميركية استهدفت ودمرت مركز عمليات لميليشيا "كتائب حزب الله"، بالإضافة إلى نقطة تحكم وقيادة للميليشيا، قرب الأنبار وجرف الصخر جنوبي بغداد.
وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن "أفراداً من كتائب حزب الله كانوا حاضرين، لكن التقييم جارٍ بشأن الخسائر البشرية".
هجوم بصاروخ بالستي
وأمس الثلاثاء، قال مسؤولون أميركيون إنه تم استهداف قاعدة عين الأسد غربي العاصمة العراقية بغداد، التي تستضيف قوات أميركية، بصاروخ بالستي قريب المدى، ما أسفر عن ثماني إصابات وأضرار طفيفة في البنية التحتية.
ونقلت "رويترز" عن المسؤولين قولهم إن طائرة عسكرية أميركية ردت على الهجوم "دفاعاً عن النفس، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين".
وذكرت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة ردت على الهجوم على قاعدة عين الأسد باستخدام طائرة "AC-130"، التي كانت موجودة بالفعل في الجو، وضربت سيارة تقل مسلحين، مضيفة أن الطائرة "كانت قادرة على تحديد مصدر إطلاق الصاروخ البالستي على القاعدة".
وقالت المسؤولة الأميركية إن "الطائرة تمكنت من مراقبة حركة المسلحين في أثناء انتقالهم إلى السيارة، ولذا تمكنا من الرد على الهجوم"، مشيرة إلى أن "هذه الضربة الأخيرة لم تكن مخططا لها مسبقاً".
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن ذلك هو أول رد علني من الولايات المتحدة على الهجمات ضد قواتها على الأراضي العراقية، في حين أكدت سينغ أنه كانت هناك ردود سابقة لم يتم الإعلان عنها.