وثق "تجمع أحرار حوران" مقتل 35 شخصاً بينهم 3 أطفال في محافظة درعا، خلال شهر تشرين الأول الفائت، حيث قضى 3 أشخاص تحت التعذيب على يد قوات النظام، اثنان منهم اُعتقلوا عقب سيطرة النظام على المحافظة، وأحدهما منشق سابق عن النظام.
وسجل "مكتب توثيق الانتهاكات" في التجمع عبر تقرير، اليوم الإثنين، مقتل 5 أشخاص أيضاً بينهم 3 أطفال بانفجار مخلّفات حربية، كما وثّق مقتل شاب من فصائل المعارضة بقصف جوي روسي على محافظة ادلب.
وأضاف التقرير أنه قتل 7 من قوات النظام في محافظة درعا وهم 5 ضباط برتبة ملازم وعنصران، خلال استهدافهم بعمليات متفرّقة، إضافة إلى مقتل ضابط برتبة ملازم من أبناء محافظة درعا برصاص تنظيم الدولة في ريف دير الزور.
22 عملية اغتيال في درعا
ووثق المكتب، 22 عملية ومحاولة اغتيال في المحافظة أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 3 بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من عمليات الاغتيال، حيث قضى 8 مدنيين بعمليات الاغتيال، وقُتل 10 عناصر سابقين في فصائل المعارضة 4 لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية عقب دخول المحافظة "اتفاق التسوية"، و3 انضموا إلى تشكيلات عسكرية تابعة للنظام في درعا، و3 انضموا إلى اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
ومعظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها، خلال الشهر الفائت، جرت بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية نوع "كلاشينكوف"، باستثناء عملية واحدة بجرت عبر عبوة ناسفة وأخرى بواسطة قنبلة يدوية.
وأشار التقرير إلى أنه لا يوجد أي جهة تبنت عمليات الاغتيال، في حين يتهم فيه الأهالي والناشطين الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الموالية لها بتنفيذ هذه العمليات، وذلك عبر تجنيدها لميليشيات محلّية من أبناء المحافظة، لتنفيذ عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
النظام اعتقل 20 شخصاً في درعا
وبيّن التقرير أن قوات النظام اعتقلت 20 شخصاً في محافظة درعا خلال الشهر الفائت بينهم امرأة ويافع، موضحاً أن النظام نفذ 4 عمليات مداهمة في محافظة درعا، الأولى كانت في مدينة نوى حيث اعتقل عناصر أمن الدولة شابّين، والثانية نفذها عناصر أمن الدولة في بلدة المزيريب واعتقلوا من خلالها شاباً، بالإضافة إلى عمليتي مداهمة من قبل عناصر المخابرات الجوية في بلدة ناحتة دون أن تسفر عن أي حوادث اعتقال.
وأشار إلى أن بقية الاعتقالات جرت عبر الحواجز العسكرية التابعة للنظام، داخل المحافظة وخارجها، مشيراً إلى أن النظام أفرج عن 14 منهم خلال الشهر ذاته.
وأفاد التقرير بأن فرع الأمن العسكري اعتقل 10 أشخاص، وعناصر أمن الدولة اعتقلوا 4 أشخاص، وفرع الأمن الجنائي اعتقل اثنين، فيما اعتقل فرع الأمن الجوي شخصين، والفرقة الرابعة اعتقلت شخصاً، والفرقة الخامسة اعتقلت شخصا.
وبيّن التقرير أنه سُجلت 3 حالات اختطاف خلال، شهر تشرين الأول الفائت، في محافظة درعا، حيث أفرج عن اثنين منهم، وقُتل الثالث بعد عدة أيّام من عملية الاختطاف.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" المحامي عاصم الزعبي إن أعداد المعتقلين في محافظة درعا يعد أكبر من الرقم الموثق، وذلك لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوفهم من القبضة الأمنية التي يفرضها النظام على المنطقة.
وسجّل التقرير أيضاً، تدمير منزل أحد المطلوبين للنظام بعد سرقته من محتوياته، وحرق منزل آخر بالإضافة لخيم مدنيين من عشائر البدو في بلدة ناحتة، عقب اقتحام البلدة من قِبل قوات عسكرية تابعة لفرع المخابرات الجوية.
وبدأت قوات النظام، منذ يوم الجمعة الفائت، بإزالة عدد من حواجزها المنتشرة في ريف درعا الشمالي وشملت كلاً من حاجز قيطة شمالي درعا وحاجز المساكن وحاجز الكرتون وحاجز السوق في مدينة الصنمين وحاجز الجمعية الخيرية، بالإضافة إلى سحبها، يوم الخميس الماضي، حاجزين يتبعان لفرع الأمن العسكري قرب بلدة جباب وحاجز الحمامات "سيئ الصيت"، الذي ارتكب عناصره مئات الاعتقالات والانتهاكات والتغييب القسري بحق أهالي درعا.