قتل 13 فلسطينياً من بينهم 6 أطفال بهجوم إسرائيلي على مخيم "نور شمس" في طولكرم بعد عملية عسكرية استمرت نحو 30 ساعة، إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية في المخيم، وذلك بالتزامن مع القصف المكثف والمتواصل على قطاع غزة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس أسفر عن مقتل 13 فلسطينياً بينهم 6 أطفال.
وأوضحت أن قوات الاحتلال دهمت فجر الخميس منازل المخيم ونشرت قناصتها على أسطحها، وأطلقت النار بشكل متواصل على كل شيء يتحرك في أزقة المخيم، بهدف القتل.
وبحسب شهود عيان، فإن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المخيم عند الساعة الثالثة فجراً، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرّافات، وشرعت في تدمير ممتلكات وتجريف الشوارع والبنية التحتية".
وقطعت إسرائيل الكهرباء والإنترنت، عن المخيم خلال العملية العسكرية.
واستخدمت قوات الاحتلال خلال العملية بشكل غير مسبوق طائرة "أباتشي" لقصف المخيم إضافة إلى استخدام المسيرات.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أهالي المخيم عقب الانسحاب الإسرائيلي، أن ما حدث "حرب حقيقية ومدمرة".
وقال مدير اللجنة الشعبية بالمخيم، طه الإيراني، إن ما جرى في نور شمس "أشبه بما يجري في قطاع غزة من قصف وتدمير"، ووصف ما حدث خلال العملية بأنه "مجزرة بمعنى الكلمة"، وفقاً لما نقلته "الأناضول".
في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل ضابط من وحدة المستعربين متأثرا بإصابته، من جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم "نور شمس".
ويأتي الهجوم الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة مع تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري والذي خلف نحو 4 آلاف قتيل وأكثر من 12 ألف جريح.