قتل عنصر من ميليشيات قوات النظام السوري وأصيب اثنان آخران، صباح اليوم الثلاثاء، بهجوم استهدف نقطة عسكرية للنظام في ريف حمص الشرقي.
وقالت مصادر محلية إنّ مجهولين نفّذوا هجوماً استهدف نقطة في منطقة قصر الحير الشرقي قرب مدينة تدمر شرقي حمص، ما أسفر عن مقتل عنصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" وإصابة اثنين آخرين.
ولم تحدّد المصادر الجهة التي نفّذت الهجوم، كما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن منطقة ريف حمص الشرقي تعتبر من أكثر المناطق التي تنشط فيها خلايا تنظيم الدولة (داعش).
وفجر أمس الإثنين، قتل خمسة عناصر من "الفرقة 26-دفاع جوي" التابعة لقوات النظام، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانت تقلهم قرب بلدة البريج شرقي حمص.
هجمات "داعش" في سوريا
تتعرّض بشكل دوري قوات النظام وميليشياتها في منطقة البادية السوريّة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود العراقية في محافظة دير الزور، إلى هجمات يرجّح أنّ خلايا "داعش" تقف خلفها.
واتخذت خلايا "داعش" من منطقة البادية معقلاً لها بعد خسارتها المساحات الجغرافية التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق، وباتت المنطقة نقطة انطلاق لتنفيذ الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
ورغم الحملات العسكرية المتكررة التي تعلن عنها قوات النظام في البادية منذ سنوات، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على خلايا التنظيم أو إحداث تقدم في سير العمليات.
وينحصر عدم قضاء النظام على خلايا تنظيم "داعش" حتى الآن، ضمن احتمالين أولهما عدم قدرة قواته على المواجهة في المنطقة الصحراوية ذات التضاريس الصعبة، وثانيهما رغبته الإبقاء على وجود التنظيم، للاستثمار به سياسياً على المستوى المحلي والدولي.