icon
التغطية الحية

مقتل وإصابة 15 عنصراً من "قسد" باستهداف مسيرة تركية لموقع حفر أنفاق بريف الحسكة

2024.11.02 | 14:58 دمشق

عناصر من "قسد" يحفرون نفقاً في ريف الحسكة - حزيران 2018 (HR Monitor)
عناصر من "قسد" يحفرون نفقاً في ريف الحسكة - حزيران 2018 (HR Monitor)
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل وأصيب ما لا يقل عن 15 عنصرا من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، معظمهم عمال إثر استهداف طائرة مسيرة تركية موقع حفر أنفاق في قرية تل بارود جنوب غربي مدينة الحسكة.

وقال مصدر من القرية لموقع تلفزيون سوريا إن "مسيرة تركية استهدفت الخميس بصاروخين موقعا رئيسيا لحفر الأنفاق في القرية بمنطقة جبل عبد العزيز ما أدى لمقتل 7 أشخاص على الفور وإصابة 10 آخرين".

وأوضح المصدر أن "عدد القتلى ارتفع صباح اليوم الجمعة إلى 10 أشخاص معظمهم عمال حفريات من سكان قرى المنطقة ويعملون في الإنشاءات العسكرية لقسد، في حين لا تزال حالة ثلاثة من المصابين حرجة".

ونقلت "قسد" جرحى الاستهداف إلى مشفى "الشهيدة سارية" العسكري في مدينة الحسكة وسط أنباء عن مقتل مسؤول عسكري من قسد يشرف على عمليات تأسيس الأنفاق بمنطقة جبل عبد العزيز.

وأنشأت "قسد" عشرات الأنفاق ومراكز القيادة ومواقع لتدريب القوات الخاصة في منطقة جبل عزيز جنوب غربي الحسكة، والتي تعتبرها "قسد" بعيدة عن منطقة الاستهدافات التركية كونها تقع جنوبي الطريق الدولي (M4).

نفق

وشهدت مراسم دفن قتلى الهجوم حالة من التوتر بين أهالي وأقارب العمال المتوفين و"قسد" ليلة أمس الخميس.

وحمّل الأهالي ووجهاء عشائر المنطقة "قسد" المسؤولية عن العدد الكبير للضحايا وذلك من جراء إيعازها بالاستمرار في الحفر وتواجد أكثر من 20 عاملا في موقع واحد مكشوف، بالتزامن مع الضربات الجوية التركية لمناطق شمال شرقي سوريا خلال الأسبوع الماضي.

ضحايا أنفاق "قسد"

قتل العاملان "طلال" و"حمزة" المنحدران من حي النشوة الشرقية بمدينة الحسكة، من جراء انفجار لغم أرضي بهما في أثناء عملهما في حفر نفق في قرية تل هرمز شمالي الحسكة في شهر تموز الفائت.

والعام الفائت قتل ثلاثة عمّال وأصيب 10 عمّال آخرين، بانهيار نفق لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية تل شعير بريف القامشلي شمالي الحسكة.

وخلال العام 2022  قتل وأصيب أكثر من 30 عاملاً بحوادث انهيار وتعرض بعضها لهجمات جوية تركية في مواقع عديدة بشمال شرقي سوريا.

تزايد الانهيارات من جراء حفر الأنفاق

ومنذ قرابة عامين زادت "قسد" عمليات حفر الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع تركيا في محافظة الحسكة، وتسببت هذه الأنفاق بمخاوف كبيرة لدى السكان من جراء حفرها أسفل منازل سكنية وأحياء كاملة.

وفي فصل الشتاء غمرت مياه الأمطار العديد من الأنفاق ما تسبب بخسوف للطرق والتربة في مواقع عديدة بمدينة القامشلي.

وقبل ثلاثة أشهر تسبب انهيار أحد أنفاق "قسد" في شارع الكورنيش في مدينة القامشلي بسقوط سيارة شحن داخل حفرة وسط الطريق خلفها انهيار نفق حفر تحته.

كما تفاجأ سكان حي النقل البري بظهور حفرة كبيرة وسط الطريق اتضح أنها ناتجة عن انهيار نفق رئيسي أسفله.

أنفاق قسد شمال شرقي سوريا

وبدأت "قسد"، في العام 2017، بحفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني السوري والمناطق الحدودية مع تركيا وكذلك في مدينة الحسكة وريفها.

وتعتمد "قسد" في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلة حالة الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها، بحسب تقارير صحفية أكّدت أنه يمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه.

يشار إلى أنّ العشرات من العمّال قضوا وأصيب آخرون، بانهيارات واستهدافات جوية تركية للأنفاق التي يعملون على حفرها لـ صالح "قسد" في عدة مناطق شمال شرقي سوريا.