أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ قوات خاصة أميركية فجّرت أنفاقاً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية حدودية شمالي الحسكة.
وقالت المصادر إنّ "القوات الأميركية فجرت، خلال الأسبوع الجاري، أنفاقاً حفرتها (قسد) في قرية سيرانة نحو 6كم شرقي منطقة الدرباسية قرب الحدود مع تركيا".
وأرسلت القوات الأميركية من قاعدتها في تل بيدر شمالي الحسكة دورية تألفت من ثلاثة مدرعات إلى قرية أبو جرادة وسيرانة يوم السبت وأرسلت في اليوم التالي دورية جديدة تألفت من سبعة مدرعات وعناصر من القوات الأميركية الخاصة برفقة قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقسد إلى قرية سيرانة".
وأخرجت القوات الأميركية وقسد كل السكان من القرية وقطعت الإنترنت والاتصالات في المنطقة إلى جانب إغلاق الطرق الواصلة للقرية لعدة ساعات قبل مغادرتهم المكان".
وأوضح مصدر من أهالي القرية لموقع تلفزيون سوريا أن "عناصر القوات الأميركية رفقة كلاب خاصة بكشف المتفجرات مشطوا منازل القرية وقاموا لاحقا بتفجير خندقين حفرتهما قسد منذ أشهر كان أحدهما مجهزاً كمستودع للأسلحة".
وقبل نحو شهر "توقفت دورية تركية – روسية مشتركة في القرية وكشفت على الخندق لقرابة ساعة قبل أن تغادر القرية باتجاه قرى أخرى على الشريط الحدودي وصولا لمعبر شيرك موقع انطلاق الدورية المشتركة غرب الدرباسية" وفق المصدر.
تحركات بناء على طلب تركيا
وأفاد مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا إن "تحرك القوات الأمريكية جاء بناء على طلب من تركيا التي رصدت دورياتها الخنادق في القرية وطالبت القوات الأميركية بالالتزام بالاتفاقية التي أعقبت عملية نبع السلام".
وينص الاتفاق المبرم أواخر عام 2019 بين أنقرة من جهة وموسكو وواشنطن من جهة ثانية على انسحاب "قسد" بعمق 30 كيلومتراً عن الحدود التركية السورية ووقف العمليات والتحصينات العسكرية (حفر الخنادق) على طول الشريط الحدودي.
وقبل أربعة أعوام، انسحبت القوات الأميركية من منبج وتل أبيض ورأس العين، عشية العملية العسكرية التركية، والتي انتهت بسيطرة الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني على مدينتي رأس العين في ريف الحسكة، وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، في أكتوبر العام 2019.
أنفاق قسد شمال شرقي سوريا
وشرعت "قسد"، قبل نحو 6 سنوات، بحفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني السوري والمناطق الحدودية مع تركيا.
وتعتمد "قسد" في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلين حالة الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها، بحسب تقارير صحفية أكّدت أنه يمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه.
يشار إلى أنّ العديد من العمّال قضوا وأصيب آخرون، بانهيارات الأنفاق التي يعملون على حفرها لـ صالح "قسد" في مناطق عدّة شمال شرقي سوريا.