أفادت وسائل إعلام النظام السوري أن انفجاراً ضرب الكلية الحربية في مدينة حمص، يرجح أنه ناجم عن انفجار طائرة مسيّرة، خلال حفل تخريج دورة ضباط، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً من العسكريين وذويهم وإصابة 150 آخرين، جراح كثير منهم حرجة، بحسب مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.
وقالت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام السوري إن "هجوماً بالمسيّرات استهدف حفل تخريج دورة ضباط بالكلية الحربية في حمص، ما أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى الإصابات".
وفي بيان لها، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن "طائرات مسيّرة تحمل ذخائر متفجرة استهدفت حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بحمص بعد انتهاء الحفل مباشرة"، مشيرة إلى عشرات القتلى والمصابين، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعويين، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.
وأفادت مصادر محلية أن أصوات الانفجارات سُمعت في أرجاء أحياء مدينة حمص الغربية، مضيفة أن طائرات مسيّرة استهدفت أحد مباني كلية العلوم الحربية بعد انتهاء حفل تخريج دورة ضباط، ما تسبب بوقوع قتلى ومصابين.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الانفجار وبدأت بنقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مدينة حمص تأكيده إصابة عدد كبير من طلاب الكلية الحربية من جراء الهجوم.
إعلام النظام يتحدث عن هجوم بالمسيّرات على حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية بـ #حمص
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 5, 2023
📌وقال تلفزيون النظام الرسمي إن الهجوم حدث بعد انتهاء الحفل وتسبب بأعداد كبيرة من الإصابات من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/LTcgJGBlOu
وذكر مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، أنه عقب الهجوم جمعت عناصر النظام السوري جميع الحاضرين في حفل التخرج في قبو مشفى حمص، ومنعت أحداً من الخروج منه.
وتداولت صفحات موالية صوراً لحفل تخريج الضباط، تظهر أعداداً كبيرة من المدنيين بين الحضور.
هل أصيب وزير دفاع النظام السوري؟
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، تتضارب الأنباء بشأن إصابة وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، فيما نفت "سبوتنيك" إصابته.
ونفى مصدر أمني "رفيع المستوى"، نقلت عنه الوكالة الروسية، تواجد علي عباس لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية، مؤكداً أن عباس غادر الكلية الحربية فور انتهاء مراسم الحفل، بينما وقع الهجوم بعد 21 دقيقة من مغادرته.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار حصل أثناء قيام الضباط المتخرجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، بينهم أطفال.
يشار إلى أن الكلية الحربية بحمص تقع غربي المدينة، وتحيط بها العديد من الثكنات والمنشآت العسكرية البارزة، منها كلية المدرعات والمشفى العسكري والشؤون الفنية.