دهمت حركة "رجال الكرامة"، اليوم الإثنين، مقرّاً لإحدى عصابات الخطف والسلب في بلدة عريقة غربي السويداء، وقَتلت متزّعمها.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ الحركة دهمت منازل عدّة لأفراد تعود إلى عصابة الخطف والسلب في بلدة عريقة، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وأسفرت الاشتباكات -وفق المراسل- عن مقتل متزّعم العصابة المدعو (مهند الجبر)، إضافةً إلى إصابتين في صفوف عناصر حركة "رجال الكرامة".
مبادرة من وجهاء بلدة عريقة
من جانبها، أفادت شبكة "السويداء 24" الإخبارية المحلية، بأنّ هناك مبادرة حالياً من وجهاء بلدة عريقة ومرجعيتها الدينية.
وتقضي المبادرة بانسحاب عناصر "رجال الكرامة" مقابل تسليم أفراد العصابة للضابطة العدلية ومصادر أسلحتهم، وإرجاع سيارة الشاب (عمار مهنا)، التي سُلبت منه، أمس الأحد، ولم يُعرف رد الحركة بعد.
هل يغيب النظام وتحضر المجموعات المحلية بدرعا والسويداء؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 8, 2024
تقرير: عبدو قريمزان #تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/VVv50F86pN
وبحسب "السويداء 24"، فإنّ الشاب "مهنا" لجأ إلى حركة "أحرار الكرامة"، بعد أن استدرجته عصابة مسلّحة إلى السويداء بحجة توصيل عائلة إلى لبنان، وعند وصوله اعترضته العصابة وسلبت منه سيارته.
الخطف في السويداء
وشهدت محافظة السويداء، خلال السنوات الماضية، حوادث أمنية وعمليات خطف متكرّرة، لتتراجع تلك الحوادث، منذ منتصف العام الفائت، بشكل ملحوظ، قبل أن تنشط مجدّداً، منذ مطلع العام الجاري.
يشار إلى أنّ هذه الأحداث تأتي بالتزامن مع استمرار الحراك السلمي المُطالب بالحرية والكرامة والتغيير السياسي، منذ آب 2023، حيث يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية عبر المظاهرات اليومية المطالبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من سوريا باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.