icon
التغطية الحية

للقضاء على "رجال الكرامة".. النظام يدعم زعامات محلية جديدة في السويداء

2022.10.11 | 17:12 دمشق

مقاتلون من حركة رجال الكرامة في محافظة السويداء (إنترنت)
مقاتلون من حركة رجال الكرامة في محافظة السويداء (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يسعى النظام السوري إلى القضاء على حركة "رجال الكرامة" في السويداء، تمهيداً لإحكام قبضته على المحافظة مجدداً، عن طريق زعامات محلية مدعومة من أمن الدولة.

وكشفت مصادر مقربة من الحركة، أن النظام يحاول دفع زعامات محلية أبرزها لؤي الأطرش، لتصدّر المشهد السياسي والشعبي في المحافظة، في حين تعتبر أجهزته الأمنية "رجال الكرامة" عدوّاً يجب إقصاؤه على أقل تقدير، وفق ما نقل موقع "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء.

ويُعتبر لؤي الأطرش، الذي ينحدر من عائلة معروفة على مستوى السويداء وسوريا، داعماً للنظام ومؤيداً لخطته في تجنيد أبناء المحافظة في جيشه، بحسب مصادر محلية.

السويداء: من يد المخابرات العسكرية إلى يد أمن الدولة

وتأتي تحركات النظام، بعد تزعم "رجال الكرامة" انتفاضة مسلحة في المحافظة ضد العصابات المحلية المرتبطة بأجهزة أمن النظام، نجحت في إسقاط أكبرها في شهر تموز الماضي، وهي عصابة راجي فلحوط المدعومة من الأمن العسكري.

وبناءً عليه سلّم النظام ملف السويداء لفرع أمن الدولة، ويُعتبر دعم لؤي الأطرش ضمن مساعيه لإعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في المحافظة.

ونفى مصدر مقرب من الأطرش هذه الاتهامات، وادعى أن حركة "رجال الكرامة" باركت اتفاقه مع النظام، وهو ما أنكره مصدر مقرب من الحركة، معتبراً تعويم الأطرش محاولة مكشوفة لإقصاء "رجال الكرامة".

التسوية في السويداء.. النظام مصرّ على تجنيد أبناء المحافظة

ومن المؤشرات القوية على نيّة النظام إقصاء "رجال الكرامة" ودعم الأطرش، هو افتتاح مركز تسويات أمنية في السويداء قبل أيام، لعقد اتفاقات جديدة مع المطلوبين والفارين (المنشقين) والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وتُعتبر هذه الخطوة محاولةً لسحب إحدى أهم الأوراق من حركة "رجال الكرامة"، التي شكلت ملجأ لعشرات الآلاف من الشبان والرجال الرافضين المشاركة في حرب النظام ضد الشعب السوري منذ تأسيسها عام 2013.

ويدعي مصدر مقرب من الأطرش أنه يسعى لإعطاء أبناء السويداء تأجيل إداري لمدة سنة، كما حصل في درعا والقنيطرة، وأنهم سيخدمون في المنطقة الجنوبية تحديداً (أي أنهم لن يكونوا على جبهات القتال ضد سوريين آخرين).

بعد أن تسبب في تفشيها.. النظام يريد محاربة الجريمة في السويداء

وبيّن المحامي سليمان العلي، أن الإقبال على التسوية في السويداء لم تلق أي إقبال يُذكر، كما أنها لم تخرج عن نطاق العفو العام الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل أشهر.

ويدعي المصدر المقرب من الأطرش، أن حواجز مدنية بالتعاون مع الشرطة ستظهر قريباً، لمنع الخطف والسرقة وتجارة المخدرات، وليس للقبض على الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، أو سحب السلاح من الأهالي، على حد زعمه.

يُذكر أن هذه الجرائم تحديداً التي يدعي الأطرش أنه يريد التعاون مع النظام للقضاء عليها، كانت قد راجت بشكل كبير في المحافظة على مدار سنوات وبزعامة من الميليشيات المدعومة من مخابرات النظام وإيران، حتى أدت في النهاية إلى انتفاضة مسلحة.