ملخص:
- مقتل قيادي في حزب العمال الكردستاني (PKK) في مدينة عامودا بريف الحسكة وإصابة مرافقه ومدني بجروح، إثر غارة بمسيرة تركية.
- مع تصاعد استهدافات تركيا لعناصر ومسؤولي "قسد" و"PKK" في شمال شرقي سوريا، قسد تصدر توجيهات لمسؤوليها بعدم التنقل والبقاء في القواعد العسكرية.
- الاستهدافات التركية الأخيرة أسفرت عن مقتل وإصابة عدة عناصر من "قسد" و"PKK" في مناطق مختلفة من ريف الحسكة.
قتل مسؤول في "حزب العمال الكردستاني" (PKK) وأصيب عنصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومدني في استهداف طائرة مسيرة تركية بصاروخ موجه للمسؤول ومرافقه في مدينة عامودا بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "المسيرة استهدفت مسؤولاً في PKK بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور، فيما أصيب مرافقه بجروح بليغة وأصيب مواطن كان موجودا بالقرب من المكان في الحزام الشرقي لمدينة عامودا".
وأوضح المصدر أن المسؤول المستهدف كان يسير في الشارع مع مرافقه بالقرب من مقر عسكري لقوات "قسد"، يقع خلف صوامع المدينة.
ووفقاً للمصدر، فإن "المسؤول يشرف على عدة مواقع عسكرية بالقرب من الحدود التركية في مدينة عامودا ويسكن في منزل وسط الأحياء السكنية بالمدينة".
وأشار المصدر إلى أن سيارات إسعاف نقلت الجريح المدني إلى مشفى الشعب بمدينة عامودا، بينما نقلت جثة القيادي في PKK وعنصر قسد المصاب إلى مشفى عسكري في مدينة القامشلي لتلقي العلاج.
ويتزامن هذا الاستهداف مع اعترض عناصر موالون لـ "قسد" وعناصر من "الشبيبة الثورية" التابعة لـ "PKK" لدورية مشتركة روسية تركية، اليوم الخميس، في ريف الجوادية بريف الحسكة.
التكتم على مقتل العناصر الأجنبية
لم يحدد المصدر هوية القيادي المقتول أو العسكري الجريح.
كما تحرص "قسد" على كتم المعلومات العسكرية وتفرض رقابة على كشف هوية وأسماء أعضاء ومسؤولي "حزب العمال الكردستاني" الذين يقتلون أو يتعرضون لإصابة من جراء الاستهدافات التركية، في حين يقتصر كشف أسماء القتلى والجرحى في حال كانوا من أعضائها ومسؤوليها الذين يحملون الجنسية السورية فقط.
وخلف الاستهداف أضراراً مادية في شبكة الكهرباء العامة وإحدى المحال التجارية القريبة من الموقع.
يذكر أن تركيا تصعد، في الآونة الأخيرة، من علمياتها لاستهداف عناصر ومسؤولي من "قسد" والـ"PKK" في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر آخر مقرب من "ٌقسد"، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن المسيرات التركية تحلق بشكل يومي في سماء المدن والبلدات الحدودية شمال الحسكة.
ولفت إلى أن "قسد" أصدرت توجيهات لمسؤوليها بعدم التنقل في السيارات والالتزام بالمواقع العسكرية.
وأوضح المصدر أن "كثيرا ما لا يلتزم مسؤولي قسد بهذه التوجيهات والتي تسبب بتعرضهم للاستهداف بشكل
خامس استهداف خلال أسبوع
أفادت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا"، أمس الأربعاء، بأنّ طائرة مسيّرة تركيّة نفّذت غارةً استهدفت سيارةً لـ"قسد" في مدينة القامشلي بريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل قيادي في "PKK" وعنصرين من "قسد"، أحدهما امرأة.
والخميس الماضي، سقط 6 من عناصر "قسد" بين قتيل وجريح من جراء استهداف طائرة مسيرة تركية لمركز أمني وسط مدينة القامشلي.
الثلاثاء الماضي، قُتل عضو في "حزب العمال الكردستاني" (PKK) إثر تعرضه لصاروخ من طائرة مسيرة تركية استهدفته في وسط الشارع بالقرب من موقع عسكري في المنطقة الصناعية بمدينة القامشلي، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وأشارت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" إلى أن "الشخص المستهدف يحمل الجنسية التركية ويشرف على مركز أمني سري تابع لـ"حزب العمال الكردستاني"، يقع بالقرب من مشفى وكراج النقل في المنطقة الصناعية شرقي القامشلي".
وأمس الأربعاء، استهدفت طائرة مسيرة تركية موقعاً عسكرياً لـ "قسد" في جبل قره جوخ بريف المالكية بالقرب من الحدود التركية شمال شرقي الحسكة.
وأوضح مصدر مطلع أن الاستهداف أسفر عن إصابة عدد من عناصر "قسد" الذين تم نقلهم إلى مشفى المالكية لتلقي العلاج.
تركيا تواصل حملتها ضد "قسد"
في مطلع العام الجاري، شنت تركيا موجة جديدة من الهجمات استهدفت البنية التحتية والمواقع العسكرية لـ “قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك إثر هجوم لـ" PKK" على قاعدة عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق.
وتسبب القصف التركي الواسع بخروج محطة السويدية، أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في سوريا، عن الخدمة بشكل كامل بعد تعرضها لأكثر من 6 غارات على مدى يومين متتاليين.