ملخص:
- موالون لـ "قسد" و"الشبيبة الثورية" يعترضون دورية روسية-تركية في ريف الحسكة، بناءً على توجيهات "قسد".
- القوات الروسية تجنبت الصدام مع المعترضين، مما أدى إلى إطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع.
- إصابة امرأة خلال عملية الاعتراض نتيجة دهسها من قبل مدرعة روسية.
- تركيا تواصل استهداف مواقع "قسد" وقيادات "PKK" في شمال شرقي سوريا، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر "قسد".
اعترض عشرات العناصر الموالين لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وعناصر من تنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لـ "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، اليوم الخميس، دورية مشتركة بين القوات الروسية والقوات التركية في منطقة الجوادية بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إن "قسد وجهت رؤساء الكومينات (لجان الأحياء) بجمع الأهالي منذ ساعات الصباح الباكر في قرية "ديرنا آغي" شمالي الجوادية لاعتراض مسار الدورية الروسية-التركية واستهدافها بالحجارة".
وأشار المصدر إلى أن "سيارات تابعة لقسد جلبت عشرات العناصر من تنظيم الشبيبة الثورية وعناصر عسكريين بزي مدني للمشاركة في اعتراض الدوريات منذ ساعات الصباح الباكر".
وتجنبت الدورية الروسية-التركية التوقف خشية الصدام مع المعترضين فيما أطلقت القوات الروسية الرصاص في السماء وغازات مسيلة للدموع وحلقت مروحيات روسية على علو منخفض لإبعاد المتجمعين عن خط مسار الدورية.
وتسبب ملاحقة المعترضين للدورية ورميها بالحجارة بإصابة امرأة تدعى "افين عيسى"، حيث قيل إنها تعرضت للدهس من قبل مدرعة روسية نقلت إثرها إلى مشفى المالكية/ديرك لتلقي العلاج.
ونشرت صفحة تنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لحزب العمال الكردستاني مقطع فيديو قالت إنه لاعتراض عناصر التنظيم للدورية الروسية - التركية في ريف الجوادية.
ويظهر في الفيديو عناصر بزي عسكري تابعون لـ "قسد" وتنظيم "الشبيبة الثورية"، وهم يرددون كلمة "هفال وهربجي" وتعني بالعربية يحيا الرفاق وهي كلمات يستخدمها عناصر وأعضاء "حزب العمال الكردستاني" (PKK) وحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD).
وأشار المصدر إلى أن "كوادر من حزب العمال الكردستاني أشرفوا على عملية اعتراض موالين لقسد وعناصر الشبيبة الثورية للدورية وذلك رداً على استمرار الاستهدافات التركية لقادة PKK وقسد في مناطق شمال شرقي سوريا.
أربعة استهدافات "تركية" لقسد خلال أسبوع
أفادت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا"، أمس الأربعاء، بأنّ طائرة مسيّرة تركيّة نفّذت غارةً استهدفت سيارةً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة القامشلي بريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل قيادي في "حزب العمال الكردستاني" (PKK) وعنصرين لـ"قسد"، أحدهما امرأة.
والخميس الماضي، سقط 6 من عناصر "قسد" بين قتيل وجريح من جراء استهداف طائرة مسيرة تركية لمركز أمني وسط مدينة القامشلي.
الثلاثاء الماضي، قُتل عضو في "حزب العمال الكردستاني" (PKK) إثر تعرضه لصاروخ من طائرة مسيرة تركية استهدفته في وسط الشارع بالقرب من موقع عسكري في المنطقة الصناعية بمدينة القامشلي، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وأشارت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" إلى أن "الشخص المستهدف يحمل الجنسية التركية ويشرف على مركز أمني سري تابع لـ"حزب العمال الكردستاني"، يقع بالقرب من مشفى وكراج النقل في المنطقة الصناعية شرقي القامشلي".
وأمس الأربعاء، استهدفت طائرة مسيرة تركية موقعاً عسكرياً لـ "قسد" في جبل قره جوخ بريف المالكية بالقرب من الحدود التركية شمال شرقي الحسكة.
وأوضح مصدر مطلع أن الاستهداف أسفر عن إصابة عدد من عناصر "قسد" الذين تم نقلهم إلى مشفى المالكية لتلقي العلاج.
تركيا تواصل حملتها ضد "قسد"
في مطلع العام الجاري، شنت تركيا موجة جديدة من الهجمات استهدفت البنية التحتية والمواقع العسكرية لـ “قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك إثر هجوم لـ" PKK" على قاعدة عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق.
وتسبب القصف التركي الواسع بخروج محطة السويدية، أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في سوريا، عن الخدمة بشكل كامل بعد تعرضها لأكثر من 6 غارات على مدى يومين متتاليين.