قتل عنصران من إحدى الميليشيات الموالية لإيران في ريف حمص، أمس الإثنين، وذلك إثر انفجار على أطراف بادية السخنة.
وبحسب موقع "نورث برس" فإنّ لغماً أرضياً - زرعه مجهولون - انفجر بسيارة عسكرية لـ ميليشيا "لواء الباقر" الموالي لإيران، على أطراف بادية السخنة شرقي حمص، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخر.
وقبل يومين، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ ميليشيا "لواء الباقر" أيضاً، على الطريق العام في مدينة تدمر شرقي حمص، واقتصرت الأضرار على المادية، في حين قتل عنصران من الميليشيا بانفجار مماثل على طريق أثريا - السخنة، أواخر حزيران الماضي.
وأشارت "نورث برس" إلى أنّها وثّقت، منذ بداية العام الجاري، 54 حادثة انفجار لألغام أرضية في سوريا، تسبّبت بخسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
ميليشيا "لواء الباقر"
تأسّس "لواء الإمام الباقر" بدعمٍ مباشر من إيران، منتصف العام 2013، وهو ميليشيا عشائرية موالية للنظام السوري ومرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني، ومعظم عناصرها من أبناء عشيرتي البقّارة (البكّارة) والعساسنة في مدينة حلب وريفها.
ولعبت ميليشيا "لواء الباقر" دوراً كبيراً في سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على مدينة حلب، عام 2016، كما شارت في معارك ضد تنظيم الدولة (داعش) بالبادية السوريّة، قبل أن يتوسّع نشاطها إلى دير الزور، عام 2017.
ويتزّعم ميليشيا "لواء الباقر" كل من خالد صفوف المرعي وياسين المعيوف وأسعد نواف البشير (الذي عاد إلى النظام السوري، مطلع العام 2017)، وينتشر العدد الأكبر من عناصرها في مدينة حلب وريفها، إضافةً إلى مجموعات في مناطق عدّة شرقي سوريا.
يشار إلى أنّ العديد من المناطق في البادية السورية وشمال شرقي سوريا، تشهد تزايداً في الهجمات التي تطول قوات النظام والميليشيات الإيرانية، تزامناً مع ازدياد نشاط خلايا تنظيم الدولة (داعش) في المنطقة، فضلاً عن استهداف تلك الميليشيات بطائرات مسيّرة وغارات إسرائيلية.