قتل شاب وأصيبت ابنته، اليوم الخميس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارتهما في بلدة المتاعية شرقي درعا.
وقال مصدر طبي في مشفى بصرى الشام الوطني طلب عدم ذكر اسمه لموقع تلفزيون سوريا، إن الشاب "نايل السلمان" أسعف إلى المشفى من جراء انفجار لغم أرضي بسيارته على طريق زراعي بالقرب من بلدة المتاعية شرقي درعا والواقعة على الحدود السورية الأردنية أو ما يعرف بطريق الكسارات وهو مصاب بجروح خطرة ما لبث أن توفي لاحقا إضافةً إلى إصابة طفلته بجروح بالغة.
يذكر أن مخلفات الحرب حصدت أرواح العشرات في درعا خلال السنوات الفائتة حيث كان معظم القتلى من الأطفال والذين يمتهنون رعي الأغنام؛ في الوقت الذي رفضت قوات النظام إرسال فرق مختصة للعمل على إزالة مخلفات الحرب بحجة عدم توافر فرق مختصة لديها.
حيث قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في 30 من تشرين الأول من العام الماضي من جراء انفجار لغم أرضي في أثناء رعيهم الأغنام بالقرب من بلدة الكتيبة بمدينه خربة غزالة شرقي درعا والأطفال هم "مدين يحيى أبو شنب، ومحمد يحيى أبو شنب، وندى يحيى أبو شنب".
وفي 16 من تشرين الأول انفجر لغم من مخلفات تنظيم الدولة في قرية "الساقية" شمالي السويداء مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وفي تشرين الثاني الماضي قال تقرير سنوي صادر عن"مرصد الألغام الأرضية": إن سوريا سجلت "أكبر عدد من ضحايا الألغام" في العام 2020، حيث وثق 2729 قتيلا ومصابا من جراء انفجار الألغام في سوريا، التي لم توقع على معاهدة حظر الألغام.
يذكر أن معاهدة حظر الألغام أصبحت جزءا من القانون الدولي منذ العام 1999، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 164.
وتحظر المعاهدة على الدول استخدام الألغام الأرضية التي تنفجر عن طريق الاتصال البشري، وكذلك الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، التي تفعل عند وجود شخص بقربها أو عند الملامسة.
يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن الحرب في سوريا أدت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص تحت خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مطالبة بإيجاد حل دائم لهذه المشكلة.