ملخص:
- نزار الصفوري: توفي تحت التعذيب في أحد معتقلات النظام بدمشق بعد خمس سنوات من الاعتقال، وأُبلغت عائلته بوفاته في أيار 2020.
- محمد أحمد القداح: قضى بعد تسع سنوات من التعذيب، وتعرضت عائلته لانتهاكات سابقة، بما في ذلك اعتقال والدته وإصابة شقيقه.
- أرقام مقلقة: "تجمع أحرار حوران" وثّق 142 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء درعا منذ 2018، دون تسليم جثث الضحايا.
قتل الشاب نزار الصفوري تحت التعذيب في أحد معتقلات النظام السوري بالعاصمة دمشق، بعد خمس سنوات من الاعتقال. وتلقت عائلة الصفوري أمس الإثنين نبأ وفاته، بعد استلامها شهادة وفاة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
وتُظهر الوثيقة أن الصفوري قضى في أيار 2020، رغم اعتقاله في تشرين الأول 2018 إثر استدعاء من مسؤول مكتب أمن الفرقة الرابعة، العقيد محمد عيسى، في حي الضاحية بدرعا، بحسب "تجمع أحرار حوران".
خضع الصفوري لتحقيق وتعذيب في مكتب أمن الفرقة الرابعة على مدى يومين قبل تحويله إلى عدة فروع أمنية في دمشق، منها سرية المداهمة 215، وفرع فلسطين، وفرع الخطيب، ثم فرع التحقيق العسكري 248، حيث انقطعت أخباره نهائياً.
الصفوري، الذي ينحدر من بلدة نافعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، يُضاف إلى قائمة طويلة من ضحايا التعذيب في سجون النظام.
مأساة عائلة القداح
في واقعة مشابهة، لقي الشاب محمد أحمد القداح من مدينة الحراك مصرعه تحت التعذيب في سجن تابع لفرع المخابرات الجوية بدمشق، بعد اعتقال دام تسع سنوات. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن القداح اعتُقل عام 2015 على حاجز عسكري للمخابرات الجوية قرب مدينة المليحة بريف دمشق.
ونُقل بعد ذلك إلى فرع فلسطين حيث تعرض لتعذيب وحشي، بحسب مصادر مقربة. ثم نُقل لاحقاً إلى مركز احتجاز آخر تابع للمخابرات الجوية، حيث لقي حتفه نتيجة التعذيب المستمر.
وفيات متكررة تحت التعذيب
تستمر عائلات محافظة درعا بتلقي أنباء وفاة أبنائها في سجون النظام، وخاصة في سجن صيدنايا. لا يُسلّم النظام جثث الضحايا في معظم الحالات، بل يكتفي بإبلاغ ذويهم ومنحهم شهادة وفاة تحمل تاريخاً ومعلومات شخصية، دون الإشارة إلى السبب الحقيقي للوفاة.
ومنذ سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018 وحتى نهاية تشرين الأول 2024، سجل "تجمع أحرار حوران" 142 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء درعا في معتقلات النظام. يعكس هذا العدد الفظائع المستمرة التي تواجهها العائلات، في ظل غياب المحاسبة واستمرار الانتهاكات الممنهجة.