ملخص:
- مقتل شاب سوري وإصابة اثنين آخرين في حادث إطلاق نار داخل مقهى بمدينة غوبينغن الألمانية على يد شخص مقنع يرتدي لباساً أسود.
- الشرطة الألمانية أطلقت عملية أمنية واسعة لتتبع الجاني وتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وعمدة المدينة أكد عدم وجود تهديد مباشر للسكان.
- الضحايا الثلاثة سوريون من أبناء دير الزور، حيث قُتل "مسلم ناصر خلف المعيوف" وأصيب كل من صادق الفرحان وحارث الحمود.
لقي شاب سوري مصرعه وأصيب اثنان آخران من جراء إطلاق نار، مساء أمس الأربعاء، في مقهى بمدينة "غوبينغن" الألمانية.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن شاباً سورياً يبلغ من العمر 29 عاماً قُتل وأصيب اثنان آخران في حادثة إطلاق نار داخل أحد مقاهي مدينة غوبينغن.
وذكرت أن الجاني كان شخصاً مقنعاً يرتدي لباساً أسود، أطلق النار ثم لاذ بالفرار من موقع الحادث.
وأضافت التقارير أن المدينة شهدت عملية أمنية واسعة بعد وقوع الحادث، حيث قامت الشرطة بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لمتابعة القضية، وفقاً لتصريح المتحدث باسم الشرطة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (SWR).
ولم تفصح الشرطة حتى الآن عن الدوافع الكامنة وراء هذه الهجمات، وما زالت التحقيقات جارية لكشف الملابسات.
وأكد عمدة المدينة، ألكسندر ماير، المنتمي إلى "حزب الخضر"، أنه لا يوجد تهديد مباشر للسكان، مشيراً إلى أنه على تواصل دائم مع الشرطة.
الضحايا سوريون
وقالت شبكات إخبارية محلية إن الضحايا الثلاثة هم سوريون من أبناء دير الزور، وكانوا يجلسون كزبائن على إحدى الطاولات في المقهى عند وقوع الهجوم.
وأفادت شبكة "فرات برس" بمقتل "مسلم ناصر خلف المعيوف" من مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، وإصابة كل من صادق الفرحان وحارث الحمود جراء الهجوم.
السوريون في ألمانيا
منذ بدء توافد السوريين إلى ألمانيا، سجلت البلاد العديد من جرائم القتل التي ارتكبها سوريون لدوافع عديدة، كان أبرزها وآخرها عملية الطعن التي تبناها تنظيم الدولة (داعش) في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص (رجل وامرأتين)، إذ شكلت نقطة تحول وصعّدت الخطاب ضد اللاجئين.
تشير أحدث البيانات من المكتب الفيدرالي للإحصاء إلى أن نحو مليون سوري يعيشون في ألمانيا. متوسط عمر السوريين في ألمانيا هو 25 عاماً، 39 في المئة منهم ذكور و37 في المئة منهم قاصرون.
ووصلت الغالبية العظمى من هؤلاء السوريين إلى ألمانيا في عام 2015. وعلى الرغم من التدابير المتخذة مثل اتفاقية اللاجئين مع تركيا، ما يزال السوريون يتدفقون إلى ألمانيا، إذ بلغ عدد السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء في النصف الأول من عام 2024 نحو 37 ألفاً و633 سورياً.