icon
التغطية الحية

مقتل ثلاثة عناصر من "قسد" بينهم قيادي في هجوم لتنظيم "داعش" شرقي الحسكة

2024.09.27 | 15:05 دمشق

آخر تحديث: 27.09.2024 | 15:06 دمشق

هفال مروان
تسبب الهجوم بمقتل المسؤول الأمني في قوات العمليات الخاصة لدى "قسد" هفال مروان وإصابة عنصرين آخرين بجروح خطيرة توفيا بعدها
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مقتل قيادي في "قسد" وعنصرين آخرين إثر هجوم مسلح شرقي الحسكة.
  • المسلحون المجهولون استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد".
  • الهجوم أسفر عن اشتباكات وانفجار السيارة، ومقتل القيادي هفال مروان.
  • "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية للمنطقة، لكن ملاحقة المهاجمين تواجه صعوبات.
  • استهدافات "داعش" تزايدت في المناطق الريفية بسبب غياب الحواجز الأمنية.
  • "قسد" لم تصدر أي تصريحات رسمية حول الهجوم، وسط ضغوط شعبية لفرض الأمن.

قتل قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" وعنصرين اثنين، أمس الخميس، إثر استهداف مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم من عناصر "تنظيم الدولة" لسيارة عسكرية كانوا يستقلونها شرقي الحسكة.

وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إن "المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية فتحوا النار على سيارة دفع رباعي عسكرية تقل مسؤولاً وعناصر من قسد، على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة الهول".

وتسبب الهجوم باندلاع اشتباكات بين مسلحي التنظيم وعناصر "قسد"، أدت إلى انفجار سيارة "قسد" واحتراقها بشكل كامل ومقتل هفال مروان، وهو مسؤول أمني في قوات العمليات الخاصة، وإصابة عنصرين آخرين بجروح خطيرة.

وذكر المصدر أن سيارات عسكرية وإسعاف نقلت ضحايا الهجوم إلى مشفى عسكري في مدينة الحسكة، حيث فارق العنصرين الحياة، صباح اليوم الجمعة، في المشفى متأثرين بإصابتهما.

صعوبات تواجه "قسد" في ملاحقة المهاجمين

واستقدمت قوات "قسد" تعزيزات عسكرية من الحسكة وبلدة الهول إلى موقع الاستهداف، وسيرت دوريات لملاحقة عناصر التنظيم.

وحتى وقت متأخر من ليلة أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، مشطت "قسد" عدة قرى ومناطق ريفية مكشوفة على طريق الحسكة - الهول بحثاُ عن المهاجمين.

وقال سيف الشيخ، أحد قاطني بلدة الهول، لموقع "تلفزيون سوريا" إن "هجمات التنظيم على قسد تُشن في الغالب من قبل عناصر التنظيم المتواجدين في مناطق ريفية بالقرب من الحدود العراقية من ريف دير الزور وصولاً إلى مناطق شرق الحسكة وريف الهول".

وأوضح الشيخ أنه "يصعب على قسد ملاحقة وتمشيط هذه المناطق، بسبب المساحة الكبيرة ووجود مناطق خالية من القرى والسكان وتباعد التجمعات السكنية عن بعضها البعض".

وربط المصدر استمرار حالات استهداف خلايا "داعش" لعناصر "قسد"، وشن العصابات المسلحة هجمات سطو وسلب مسلح على المواطنين وسيارات المنظمات في المنطقة، بعدم وجود حواجز أمنية كافية في مناطق ريف الحسكة الشرقي والجنوبي، وغياب تسيير دوريات في المنطقة.

"قسد" تكتمت على الهجوم

وفي ظل تزايد حالة الفلتان الأمني في مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها "قسد"، فضلت الأخيرة التكتم على الحادثة، ولم تعلن عن أي تفاصيل عن الهجوم.

ونشرت صفحات محلية خبر تعرض سيارة تابعة لوحدات العمليات الخاصة ضمن "قسد" لهجوم على طريق الهول، تسبب باحتراق السيارة، دون تفاصيل إضافية.

وقال مصدر مقرب من "ٌقسد" لموقع "تلفزيون سوريا" إن "هناك ضغوط شعبية وعشائرية على قسد لفرض الأمن في مناطق ريف الحسكة، مع ازدياد حالات السلب والسطو والتشيلح على الطرقات".

وأشار المصدر إلى أن "قسد لا تزال تتعرض للهجمات في هذه المناطق، ما يشير إلى فشل كبير في إرساء الأمن في المنطقة، لا سيما مع انتشار عصابات مسلحة استهدفت منظمات ومواطنين بريف الحسكة".

يشار إلى أن طريقي الحسكة - الشدادي والحسكة - الهول يعتبران من الطرق غير الآمنة، بالرغم من تنقل مئات السيارات والآليات وصهاريج المياه يومياً بين هذه المناطق، حيث تعمل عشرات المنظمات الدولية والمحلية في مخيمي الهول والعريشة ومناطق دير الزور، إلى جانب وجود مئات الموظفين من "الإدارة الذاتية" والقوات الأمنية في هذه المناطق.