icon
التغطية الحية

هجوم مسلح على منظمة دولية جنوبي الحسكة.. سرقة سيارة وسلب موظفين

2024.09.18 | 16:43 دمشق

4325
عصابة مسلحة اعترضت طريق ثلاث سيارات تابعة لمنظمة ITF الخاصة بإزالة الألغام جنوبي الحسكة
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عملية سطو مسلح: تعرضت ثلاث سيارات تابعة لمنظمة ITF الدولية لهجوم من عصابة مسلحة مكونة من ستة أشخاص على الطريق بين الحسكة والشدادي، حيث تمت سرقة أجهزة ومعدات وسيارة تابعة للمنظمة.


تعرض موظفون وسيارات تابعة لمنظمة دولية صباح اليوم الأربعاء لعملية سطو مسلح من قبل عصابة مجهولة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والشدادي.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "عصابة مسلحة اعترضت طريق ثلاث سيارات تابعة لمنظمة ITF الخاصة بإزالة الألغام جنوبي الحسكة، وسلبت موظفي المنظمة كل ما يحملونه من أجهزة هواتف وحواسيب وأموال وحتى أجهزة خاصة بإزالة الألغام".

وأشار المصدر إلى أن "العصابة كانت تتكون من ستة أشخاص مسلحين تقلهم دراجات نارية، وهددوا كل موظفي المنظمة بالقتل في حال عدم الاستجابة لطلباتهم بتسليم كل ما يملكونه".

وأقدمت العصابة على "مصادرة مفاتيح السيارات الثلاث، وهي من نوع فان H1، وأقلتهم إحدى السيارات وفروا بها نحو المناطق الريفية" وفق ما أكده المصدر.

منظمات دولية: نريد حلولاً جذرية

ويتركز عمل منظمة ITF في مناطق جنوبي الحسكة وصولاً إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي، حيث تعمل المنظمة في مجال إزالة الألغام ومخلفات الحرب التي شهدتها المنطقة خلال السنوات السابقة.

وقال مصدر يعمل في قسم الحماية بمنظمة دولية لموقع تلفزيون سوريا (لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية) إن "موظفي المنظمة لم يتعرضوا لأي أذى جسدي، ولكنهم تعرضوا لحالة نفسية صعبة وما زالوا تحت تأثير الصدمة من جراء شعورهم بالخوف مع تعرض حياتهم للخطر، وتعمل المنظمة على تقديم الدعم النفسي لهم".

وأشار المصدر إلى أن "المنظمات قدمت شكاوى عديدة سابقاً بشكل رسمي لقوات الأمن الداخلي (الأسايش) والتي بدأت التحقيق في حادثة اليوم، لا سيما أن المنظمة تعمل في الأساس بالتنسيق مع قسد والتحالف الدولي".

وأشار المصدر إلى أن "حوادث السلب والسطو على سيارات المدنيين وموظفي المنظمات مستمرة ومتكررة في مناطق جنوبي الحسكة وشرقها، وإلى الآن لم تتخذ القوات الأمنية إجراءات عملية وملموسة للحد من هذه الجرائم، مثل زيادة عدد الحواجز وتسيير دوريات في خط سير سيارات المنظمات".

وشدد المصدر على أن "جرائم السطو على الطرقات أثرت بشكل كبير على نشاط المنظمات وعملياتها في مناطق الحسكة ودير الزور، وسوف يكون لهذا الوضع تأثير على المشاريع والنشاطات في المستقبل القريب".

وفي أواخر تموز الفائت، علقت منظمات دولية ومحلية إنسانية عاملة في مخيم الهول بعض أنشطتها بشكل مؤقت بسبب تعرض سيارتين تابعتين لمنظمة دولية لعملية سطو مسلح على طريق الحسكة – الهول.

وقال موظف في منظمة دولية (طلب عدم ذكر اسمه) لموقع تلفزيون سوريا حينذاك إن "قسم الحماية والأمن في عدة منظمات قرر تعليق بعض الأنشطة في مخيم الهول وإلغاء نقل موظفين للمخيم بعد تعرض سيارتين تُقلان موظفين في منظمات دولية لعملية سلب من قبل مسلحين في أثناء توجههم إلى مخيم الهول".

العشائر تتهم قوات النظام

منتصف آب الفائت، قُتل الشاب "سلمان الغضبان" من عشيرة المشاهدة، على يد مجموعة مسلحة بريف الحسكة الشرقي، ما تسبب باندلاع اشتباكات بين عشيرتي المشاهدة والشرابية شرقي الحسكة، قبل أن يصدر وجهاء العشيرتين بياناً مشتركاً مع عشائر عربية أخرى يدعون فيه "قسد" إلى محاسبة أعضاء العصابة، متهمين النظام بحمايتهم.

وقال البيان المصور الصادر عن شيوخ ووجهاء العشائر العربية إن "عناصر العصابات المسلحة التي تمتهن السطو والتشليح يلجؤون إلى الفروع الأمنية التابعة للنظام، خاصة في قرية المجيبرة المحاذية لفوج جبل كوكب شرقي الحسكة".

كما طالب البيان "قوات سوريا الديمقراطية والأسايش بتحمل مسؤولياتها وإلقاء القبض على عناصر العصابة"، مبدين جاهزية مقاتلي العشائر للمشاركة في أي عملية أمنية داخل مناطق سيطرة النظام بهدف إلقاء القبض على عناصر العصابة.

ويعتبر طريق الحسكة - الشدادي والحسكة - الهول من الطرق "غير الآمنة"، بالرغم من تنقل مئات السيارات والآليات وصهاريج المياه يومياً بين هذه المناطق، حيث تعمل عشرات المنظمات الدولية والمحلية في مخيمي الهول والعريشة ومناطق دير الزور، إلى جانب وجود مئات الموظفين من الإدارة الذاتية والقوات الأمنية في هذه المناطق.