استهدف مجهولون مساء أمس الإثنين، حامد إسماعيل الدرعان أحد وجهاء بلدة ناحته شرقي درعا وأحد المشرفين على عمليات التسوية عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر، الأمر الذي أدى إلى مقتله.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن "الدرعان" أصيب بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق النار حيث توفي على إثرها بعد ساعات من الإصابة، مضيفةً أنه تم استهدافه أمام منزله في بلدة ناحته.
وأوضحت أن "الدرعان" أحد أهم الشخصيات التي أشرفت على تسلم قوائم المطلوبين لقوات النظام في بلدة ناحته كما أشرف على إجراءات التسوية وتسليم السلاح مع عدد من وجهاء البلدة والتي جرت في الـ 20 من الشهر الفائت.
وأشارت المصادر إلى أن "الدرعان" الشخصية الثانية التي يتم اغتيالها من وجهاء البلدة خلال أقل من أسبوع، لافتةً إلى أنه كان على تواصل مع اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام والمسؤولة عن التسويات.
وذكرت أنه قُتل في الـ 28 من تشرين الأول الفائت، مدير مدرسة في بلدة ناحتة أحمد عبد الله الجبر، وذلك عبر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين خلال إيصاله أحد أبنائه إلى المدرسة، الأمر الذي أدى إلى إصابة طفله أيضاً.
وبيّنت المصادر أن "الجبر" عمل سابقاً نائباً لرئيس بلدية ناحتة وكان أحد أعضاء لجنة المصالحة في البلدة.
وكان مكتب التوثيق في "تجمّع أحرار حوران" قد وثّق في الـ18 من الشهر الجاري، 9 عمليات اغتيال في محافظة درعا أدّت إلى مقتل 5 أشخاص بينهم قياديون كلهم خلال هذا الشهر، كما أحصى، في شهر أيلول الفائت، 11 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، في حين نجا ثلاثة منها.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، في شهر تموز عام 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش الحر.