تعتزم بعض منظمات المجتمع المدني في ألمانيا التقدم باقتراح إلى مؤتمر وزراء الداخلية، لإلغاء مطالبة اللاجئين السوريين الحاصلين على إقامة "حماية مؤقتة" بجواز سفر سوري ساري المفعول.
وينعقد مؤتمر وزراء الداخلية في الفترة من 30 تشرين الثاني إلى الثاني من كانون الأول في مدينة ميونيخ الألمانية، وذلك للمرة الثالثة خلال فترة ولايتهم، حيث يتخذ الوزراء المعنيون وأعضاء مجلس الشيوخ في الولايات الفيدرالية قرارات مشتركة بشأن القضايا السياسية الداخلية.
وقالت صحيفة "نويس دويتشلاند" الألمانية إن كلاً من منظمة "تبني الثورة" ومنظمة الدفاع عن اللاجئين في ألمانيا (Pro Asyl)، ومجلس برلين للاجئين، طالبوا في السابق بإجراء مفاوضات بشأن إلزام السوريين بالحصول على جوازات سفر سورية سارية المفعول.
وأوضحت أن اللاجئين الذين يحصلون فقط على "حالة الحماية" في ألمانيا ملزمون بالحصول على جواز سفر ساري المفعول من بلدهم الأم، فبالنسبة للسوريين المتضررين، هذا يعني أنه يتعين عليهم الذهاب إلى سفارة النظام السوري في برلين باستمرار لتمديد جواز سفرهم هناك مقابل رسوم تصل إلى مئات اليوروهات.
ألمانيا تجبر السوريين على تمويل آلة النظام الحربية
المتحدث باسم منظمة (Pro Asyl) التي تعنى بشؤون اللاجئين طارق الأوس ينتقد بشدة هذه الإجراءات، قائلاً، إن "السوريين الذين فروا من التعذيب والاضطهاد ملزمون قانوناً في ألمانيا بتمويل آلة نظام الأسد الحربية".
ويضيف أن "السوريين في ألمانيا مجبرون على دفع ملايين اليوروهات سنوياً للنظام السوري من خلال تمديد جوازات سفرهم أو تجديدها في سفارة نظام الأسد في برلين، وبالتالي فإنهم لا يمولون التعذيب الذي تعرضوا له فحسب، بل يتعرضون للصدمات مرة أخرى عندما يذهبون إلى سفارة معذبيهم". معتبرا أن "هذه ممارسة رسمية سخيفة في ألمانيا ويجب إيقافها فوراً".