البث المباشر
ملخص:
- وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري يقترح على السفير الباكستاني آلية مقايضة تجارية بين البلدين.
- المقايضة تشمل تبادل الأرز الباكستاني بالحمضيات السورية.
- الاجتماع ناقش فرص التعاون في الزراعة، التجارة، والصناعة بين سوريا وباكستان.
- باكستان أبدت استعدادها لتزويد سوريا بمنتجات غذائية وصناعية، مثل الأرز والصناعات الدوائية.
عرض "وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري على سفير دولة باكستان بدمشق، آلية للتبادل التجاري بين البلدين تقوم على فكرة "المقايضة" بين المنتجات، من بينها مقايضة الأرز الباكستاني بالحمضيات السورية.
جاء ذلك خلال استقبال "وزير التجارة الداخلية" محسن عبد الكريم علي، السفير الباكستاني شاهد أختر ووفداً حكومياً مرافقاً يمثّل مختلف الاختصاصات التجارية والصناعية في باكستان.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فقد "عقد الطرفان في مبنى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جلسة مباحثات شاملة لمختلف أوجه النشاط الاقتصادي، وما تنطوي عليه قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة من فرص للتعاون المشترك، كما تمت مناقشة احتياجات سوقي البلدين من المواد الغذائية والاستهلاكية وكيفية توفيرها في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية".
تبادل المنتجات وفق نظام "المقايضة"
وبعد أن أعرب السفير الباكستاني عن استعداد بلاده لإمداد سوريا بمنتجات غذائية كالأرز وأخرى تندرج تحت الصناعات الهندسية والكيميائية كالصناعات الدوائية؛ أكّد وزير التجارة الداخلية (التموين) استعداد حكومة النظام السوري لدراسة كل أفكار التعاون، مركزاً على "فكرة تبادل المنتجات وفق نظام المقايضة".
وقال الوزير: "يمكن مثلاً دراسة مقايضة الأرز بالحمضيات بعد المناقشة والتباحث بين (السورية للتجارة) والجهات المعنية في باكستان، أو بين التجار السوريين والباكستانيين"، مشيراً إلى أن الحمضيات السورية تمتاز بجودة وخصائص وميزات جاذبة لها في الأسواق الخارجية.
وأضاف الوزير أن آلية المقايضة يمكن تطبيقها أيضاً على الصناعات الدوائية "بما أن البلدين يمتازان بالتصنيع الدوائي، يمكن أن يتم التبادل وفق خريطة الإنتاج في كل بلد واحتياجات السوقين"، وفق ما نقل المصدر.
وسبق أن أعلن النظام السوري، في آب 2023، عن اتفاق أبرمه مع باكستان يقضي بمقايضة زيت الزيتون ورب البندورة مع سوريا مقابل الحصول على الأرز والحليب ومشتقاته من باكستان وغيرها من المواد والمنتجات النباتية.
وتعد آلية تبادل السلع وفق نظام المقايضة (البدائي) إحدى الوسائل التي يستخدمها النظام السوري للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليه، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وفشله في تحسين معيشة السكان المقيمين في مناطق سيطرته.
