- جهاز المخابرات الدنماركية يواجه محاكمة غير مسبوقة في 8 أيلول بسبب اتهامات أحمد سمسم، مواطن دنماركي - سوري، بأنه كان جاسوساً لصالح المخابرات في أثناء وجوده مع تنظيم داعش بين 2013 و2014.
- سمسم اعتقل في إسبانيا عام 2018 وأدين بالانضمام لتنظيم داعش، وزعم أنه كان يجمع معلومات عن مقاتلين جهاديين لصالح المخابرات الدنماركية والمخابرات العسكرية.
- المخابرات الدنماركية لم تؤكد أو تنفِ الادعاءات، وهناك تقارير تدعم هذه الادعاءات.
يواجه جهاز المخابرات الدنماركية محاكمة غير مسبوقة، في 8 أيلول المقبل، بسبب ادّعاء المواطن الدنماركي - السوري، أحمد سمسم (34 عاماً)، بأنه عمل جاسوساً لصالحها خلال وجوده ضمن صفوف تنظيم الدولة (داعش) بين عامي 2013 و2014.
ويقول "سمسم" إنه اعتقل بشكل غير عادل في إسبانيا عام 2018 وأدين بانضمامه إلى تنظيم الدولة، وذلك بعد زعمه أنه سافر إلى سوريا لجمع معلومات عن المقاتلين الأجانب لصالح المخابرات الدنماركية (PET) والمخابرات العسكرية (FE).
وبحسب موقع (euronews) رفض جهاز المخابرات الدنماركية التعليق على مزاعم "سمسم" إلا أنه لم ينفِها أيضاً، حيث توصلتْ وسائل إعلام دنماركية إلى معلومات تدعم تلك الادعاءات.
وقال محامي "سمسم" أربيل كايا، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) قبل بدء المحاكمة في كوبنهاغن، إن طلب موكله من المحكمة هو الاعتراف بأنه كان يعمل لصالح جهاز المخابرات الدنماركية.
وأكد "كايا" أن "سمسم" ذهب إلى سوريا فقط لجمع معلومات عن المقاتلين الجهاديين الأجانب، مشيراً إلى أن "هذه قضية صعبة بالنسبة لنا لأننا نواجه الدولة وجهاز المخابرات".
وأضاف أن هذه القضية ليس لها سابق في السجلات، وأنهم لا يعرفون ما يكفي لإثبات كون شخصٍ ما جاسوساً.
وسافر "سمسم" الذي يمتلك سجلاً إجرامياً سابقاً، إلى سوريا في عام 2012 بهدف محاربة النظام السوري، وبعد عودته، استجوبته السلطات الدنماركية ومن ثَمَّ أفرجت عنه من دون اتخاذ إجراءات قانونية ضده.
وزعم "سمسم" أن المخابرات الدنماركية أرسلته إلى مناطق القتال في سوريا بتمويل منها، وهو ما أكدته وسائل الإعلام عبر تقارير تثبت تلقّيه الأموال من المخابرات الدنماركية.
"المجتمع الدنماركي يصدقه"
وفي عام 2017، واجه سمسم مشكلات مع عصابات في كوبنهاغن، ففرَّ إلى إسبانيا، حيث اعتقلته الشرطة الإسبانية بناءً على صور نشرها على فيسبوك تظهر راية تنظيم الدولة.
وأدين بانتمائه للتنظيم وحُكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات، وخُفضت فيما بعد إلى 6 سنوات، وهو مسجون في الدنمارك منذ عام 2020.
وأكد لوند مادسن، أستاذ القانون، أن معظم من يتابعون القضية في الدنمارك يعتقدون بصدق أن "سمسم" أُرسل إلى سوريا بواسطة جهاز المخابرات.
وقال محامي "سمسم" إنهم غير مهتمين في الوقت الحالي بطلب تعويض؛ لأنه في حال اعترفت المخابرات الدنماركية بأنه كان جاسوساً لديها، فإن ذلك قد يؤدي إلى إلغاء الحكم في إسبانيا.
ومن جهته، أكد بيتر بيرينج، المحامي الذي يتحدث نيابة عن المخابرات الدنماركية، أنهم يحتفظون بموقفهم بأن الحكم الصادر بحق "سمسم" يعد صحيحاً، وأن المحكمة العليا الإسبانية لن تسقط الحكم فيما لو أثبت أنه كان جاسوساً.