icon
التغطية الحية

مقابل دفع رشى.. حواجز "قسد" تسمح بتهريب القمح إلى النظام في الحسكة

2024.06.13 | 12:57 دمشق

مراكز استلام القمح
مركز استلام للحبوب بريف الحسكة شمال شرقي سوريا ـ فيس بوك
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا بإدخال تجار وسماسرة كميات كبيرة من القمح إلى مراكز استلام الحبوب التابعة للنظام السوري في ريف القامشلي، عبر دفع رشى لحواجز قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وقال "أبو صالح" (طلب عدم ذكر اسمه) وهو مزارع من ريف القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "أحد التجار اشترى محصولي من القمح بفارق سنت واحد عن السعر الذي حددته الإدارة الذاتية وهو 31 سنتاً أميركياً من دون أن أتكفل بمصاريف النقل والشحن وقام بتوريد محصولي إلى مركز استلام الحبوب في جرمز في مناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي".

وأوضح المزارع أن "تجاراً متنفذين لدى قسد والنظام أدخلوا كميات كبيرة من القمح إلى مستودعات ضخمة في مدينة القامشلي لتخزينها ونقلوا كميات أخرى إلى مراكز استلام الحبوب الثلاثة في مناطق سيطرة النظام جنوب المدينة".

وبحسب "أبو صالح" فإن "كثيراً من المزارعين فضلوا بيع محصولهم للتجار أو توريد القمح للنظام عبر سماسرة من جراء السعر المتدني الذي حددته الإدارة الذاتية لشراء القمح والشعير هذا العام وارتفاع تكاليف الشحن والنقل".

رشى لعناصر "قسد" مقابل مرور القمح

وقال "علي شيخو" وهو مزارع من ريف الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "سائقي سيارات شحن متوسطة تكفلوا بنقل محصولنا من القمح إلى مركز جرمز والطواريج التابعين للنظام جنوب القامشلي مقابل دفع مبلغ مالي لعناصر حواجز قسد".

وأوضح "شيخو" أن "مبلغ الرشوة يتراوح بين 500 ألف ليرة سورية إلى مليون ليرة يضاف إليها أجرة السيارة التي تقوم بنقل الحمولة".

وينقل المزارعون وتجار محصولهم من القمح إلى مراكز النظام من جراء فرق السعر بين "قسد" التي حددت سعر الكيلوغرام الواحد من القمح بـ 31 سنتاً وغالباً ما تصنف القمح بدرجة ثالثة ما يتسبب بانخفاض السعر لنحو 28 سنتاً في حين كان النظام قد حدد سعر الكيلوغرام الواحد من القمح بـ 5500 ل.س أي نحو (36 سنتاً أميركياً).

وينقل القمح بشكل رئيسي إلى مناطق النظام عبر حواجز قسد في حي طي والحزام الجنوبي لمدينة القامشلي وقرية خربة عمو والعويجة وحاجزين على الطريق الدولي جنوب وشرق المدينة.

اتفاق بين تجار ومسؤولين من النظام وقسد

وقال "حسين شندي" اسم مستعار لأحد السماسرة الذين يعملون لصالح تاجر متنفذ لموقع تلفزيون سوريا إن "هناك اتفاقاً بين تجار كبار وقسد والنظام على شراء القمح والشعير بأسعار متدنية من المزارعين مستغلين عدم قدرة كثير منهم على دفع تكاليف التكييس والشحن أو التخزين وتصنيف جودة القمح بدرجات منخفضة".

وبحسب "شندي" فإن "التجار يدخلون كميات كبيرة من القمح عبر شاحنات إلى مستودعات منتشرة في حي جمعاية شرق القامشلي ويقومون بتوريد القمح على دفعات لمراكز استلام الحبوب التابعة للنظام بريف المدينة".

ويؤكد شندي أن "عملية شراء الحبوب من المزارعين والتسويق لمراكز النظام تتم بشكل منسق بين التجار وقسد والنظام حيث يحصل مسؤولون من النظام وقسد على نسبة من الأرباح بالاتفاق مع التجار".

ويوضح أن "التجار يحصلون عبر موظفي النظام ومسؤولي مراكز الحبوب على شهادة المنشأ باعتبارها الوثيقة أو المرجعية لمصدر المقح المسوق وضمان تصنيف القمح بدرجة أولى للحصول على أعلى سعر".

وبلغ مجموع كمية القموح المسوقة منذ بداية الموسم الحالي حتى يوم الأربعاء 12 حزيران الجاري 61396 طناً في مراكز (الثروة الحيوانية - جرمز - الطواريج ) التابعة للنظام بريف القامشلي.