icon
التغطية الحية

مفوضية اللاجئين: لا نشجع العودة الطوعية الواسعة النطاق للاجئين إلى سوريا

2024.08.08 | 03:44 دمشق

اللاجئون السوريون في لبنان
أغلب اللاجئين السوريين يحملون الأمل في العودة لكنهم يواجهون عقبات تتعلق بالسلامة والأمن والقضايا المادية والاقتصادية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مفوضية اللاجئين لا تشجع العودة الطوعية على نطاق واسع بسبب الظروف الأمنية والمادية غير المتوفرة.
  • استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا، رغم دخول الأزمة عامها الرابع عشر.
  • اللاجئون يتمتعون بالحق في العودة، وعشرات الآلاف منهم يمارسون هذا الحق سنوياً.
  • تقود المفوضية الجهود الجماعية لمعالجة العقبات أمام العودة الطوعية، وتدعو إلى تهيئة بيئة مواتية للعودة.
  • منذ عام 2016، عاد أكثر من 411 ألف لاجئ سوري من تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
  • أغلب اللاجئين يحملون الأمل في العودة، لكنهم يواجهون عقبات تتعلق بالسلامة والأمن والقضايا المادية والاقتصادية.

أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها "لا تشجع في الوقت الحالي العودة الطوعية على نطاق واسع، لأن الظروف الأمنية والمادية اللازمة لذلك غير متوفرة بعد"، مشيرة إلى أن "الأزمة السورية دخلت عامها الرابع عشر، لكن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية تستمر في التدهور".

وفي ورقة حقائق عن سوريا لشهر تموز الماضي، قالت المفوضية إنه "ومع ذلك، يتمتع جميع اللاجئين بالحق في العودة، وعلى الرغم من التحديات، يواصل عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين ممارسة هذا الحق كل عام".

وأوضحت المفوضية أنه "بموجب تفويضها لإيجاد حلول للنزوح، تواصل العمل على معالجة مخاوف العائدين من النازحين داخلياً واللاجئين المعرضين للخطر، من خلال خدمات الحماية والمساعدة في مناطق عودتهم، بغض النظر عن طريقة العودة"، مضيفة أنها "تهدف إلى تعزيز صمودهم وصمود المجتمعات التي تستقبلهم، مما يساعد على ضمان بقاء هذه العودة آمنة ومستدامة".

وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أنها "تقود الجهود الجماعية للمجتمع الإنساني في سوريا لمعالجة العقبات القائمة أمام العودة، وتدعو جميع أصحاب المصلحة المعنيين إلى تهيئة بيئة مواتية للعودة الطوعية، مسترشدة بخيارات اللاجئين والمعايير الدولية".

أكثر من 411 ألف لاجئ سوري عادوا منذ 2016

ووفق بيانات مفوضية اللاجئين، فإن أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري مسجلون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، أكدت المفوضية عودة أكثر من 411 ألفاً منهم، منذ عام 2016 وحتى حزيران 2024.

ولفتت المفوضية إلى أن المديرية العامة للأمن العام اللبناني سهلت عودة 466 لاجئاً سورياً من لبنان، في 14 من أيار و11 من تموز الماضيين، بينهم 439 عادوا إلى ريف دمشق و37 لاجئاً عادوا إلى حمص.

تصورات اللاجئين ونواياهم بشأن العودة

أشارت مفوضية اللاجئين إلى أنها تجري، منذ عام 2017، دراسات واستطلاعات في البلدان الرئيسية المضيفة للاجئين، وهي الأردن ولبنان والعراق ومصر، لقياس تصورات ونوايا اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالعودة.

وذكرت أن هذه الاستطلاعات والدراسات "تظهر باستمرار أن أغلب اللاجئين ما زالوا يحملون الأمل في العودة إلى سوريا ذات يوم، ولكن هناك مجموعة مختلفة من العقبات التي ما تزال تمنع الكثيرين من القيام بذلك".

وتتعلق بعض هذه العقبات بقضايا السلامة والأمن أو المخاوف القانونية، ولكن عدداً متزايداً منها يشير إلى قضايا ذات طبيعة مادية أو اقتصادية، والافتقار إلى سبل العيش وفرص العمل، والوصول إلى الخدمات الأساسية، والإسكان، والافتقار إلى الموارد المالية اللازمة للعودة وإعادة الاندماج.