ملخص:
- المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن تحذر من أزمة إنسانية قد تطول اللاجئين السوريين بسبب النقص في التمويل.
- أعلنت عدة وكالات تقليص خدماتها الصحية والمساعدات الغذائية في المخيمات.
- أظهرت بيانات المفوضية ارتفاع نسبة العائلات اللاجئة التي لا تستطيع دفع الإيجار إلى 66 في المئة.
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن من أزمة إنسانية قد تطول اللاجئين السوريين بسبب النقص في التمويل، بعد إعلان عدة وكالات تقليص خدماتها الصحية والمساعدات الغذائية في المخيمات.
ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش، أكد في تقرير أن النقص الحالي في تمويل الاستجابة للاجئين سيقوض الإنجازات التي تحققت خلال أكثر من عقد، مضيفاً أن هناك قلقا متزايدا من أن قدرة الأردن على إشراك اللاجئين في الصحة والتعليم قد تتآكل.
وتابع: "لقد سمح الدعم المتواصل على مر السنين للاجئين السوريين بالوصول إلى سوق العمل. الآن هناك خطر وشيك يتمثل في عودة الوضع إلى أزمة إنسانية مع عواقب وخيمة على اللاجئين والمجتمعات المضيفة".
وأكد: "لقد فعل الأردن الكثير، وعلى المانحين أن يدركوا الخطر، يجب اتخاذ إجراءات حازمة ومنسقة للإبقاء على قصة نجاح الأردن على قيد الحياة".
مفوضية اللاجئين تحذر من أزمة إنسانية قد تطول اللاجئين السوريين في #الأردن بسبب نقص التمويل
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 23, 2023
تقرير: آلاء محمد @alaa71460487#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/8KiUBVQIgp
يأتي تحذير مفوضية اللاجئين هذا بالتزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي أن تزايد التخفيضات في المساعدات الغذائية للاجئين في الأردن أصبح حتميا بسبب نقص التمويل.
وخفض برنامج الغذاء العالمي (WFP) قيمة مساعداته الغذائية الشهرية للاجئين في المخيمات بالأردن من 23 إلى 15 ديناراً أردنياً (نحو 32 إلى 21 دولاراً أميركياً) بعد عدة تخفيضات أخرى في الأشهر الأخيرة.
66 في المئة من اللاجئين السوريين بالأردن مهددون بالطرد من منازلهم
وسيؤدي نقص التمويل إلى تفاقم أوضاع اللاجئين، إذ أظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع نسبة العائلات اللاجئة التي لا تستطيع دفع الإيجار إلى 66 في المئة، مما سيعرضها لخطر الطرد من منازلها.
وكانت المنظمات غير الحكومية التي اعتادت تقديم الخدمات الصحية لمخيمي الزعتري والأزرق قد أوقفت عملها هناك أيضاً بسبب نقص التمويل، ما أدى إلى نقص كبير في جودة المرافق الصحية المتبقية.
وبسبب فجوة التمويل، يتم حالياً وبالتدريج استبعاد عشرات الآلاف من اللاجئين الضعفاء من مساعدة برنامج الأغذية العالمي لإعطاء الأولوية للأسر الأشد فقراً. وفقاً لما أكده تقرير المفوضية في الأردن.
"الأغذية العالمي" يعاني من أزمة تمويل
وفي 4 تموز الجاري أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن عن تخفيض قيمة مساعداته الشهرية للأسر المحتاجة من اللاجئين السوريين خارج المخيمات إلى الثلث، من جرّاء نقص التمويل.
وسبق أن أعلن برنامج الأغذية العالمي، في 13 حزيران الماضي، عن إيقاف المساعدات عن 2.5 مليون شخص من أصل 5.5 ملايين سوري بحاجة للمساعدة، وذلك نظراً لما سماها "أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا".
وذكر البرنامج أنه "ليس لديه مورد مستقل، وهو يعتمد على التمويل الإنساني الطوعي"، مشيراً إلى أن "وضع التمويل للبرنامج في سوريا ليس حالة معزولة، إذ إن 345 مليون شخص في العالم يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي في 2023، وهو ضعف عددهم في العام 2020".
يشار إلى أن مصادر دخل اللاجئين السوريين في المخيمات محدودة للغاية، حيث يعمل 30% فقط من البالغين، ومعظمهم في وظائف مؤقتة أو موسمية، في حين تشكل المساعدات الأممية النقدية مصدر الدخل الوحيد لنحو 57% من سكان المخيمات.