أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق اللاجئين (UNHCR)، بدخول قرابة 143 ألف أسرة من لبنان إلى سوريا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان في 23 من أيلول الفائت.
وذكرت المفوضية في تقرير صدر اليوم الخميس، أن 142 ألفًا و703 أسرة، تشكّل قرابة 528 ألف شخص، نزحوا من لبنان إلى سوريا، بينهم 255 ألف شخص تحت سن الـ18 عاماً.
وسلط التقرير الضوء على استهداف المعابر بين البلدين، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية، شهدت عدة غارات جوية (إسرائيلية) في مختلف أنحاء سوريا، ما شكل خطراً على السكان وعلى موظفي المفوضية وشركائها ومرافقها. وقد أثرت بعض الهجمات على دخول الأشخاص من لبنان إلى سوريا.
محافظة حمص
في يومي 6 و 8 تشرين الثاني، استهدفت الغارات الجوية عدة مواقع، منها معبران حدوديان غير رسميين في محيط بلدة حوش السيد علي وجرماش على بعد قرابة 4.5 كيلومترات من معبر جوسية الحدودي.
وفي الحادي عشر من تشرين الثاني، ضربت غارة جوية منطقة شمسين، بالقرب من مكان تجمع فيه لاجئون لبنانيون لتلقي المساعدات. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية كبيرة على طريق دمشق-حمص، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ومنذ الهجوم على معبر جوسية الحدودي في محافظة حمص في الثاني من تشرين الثاني، انخفضت حركة النازحين إلى نحو 100 أسرة يومياً. وأعرب العديد من الوافدين عن مخاوفهم من البقاء على الحدود بسبب الوضع الأمني، ما أدى إلى انخفاض عدد الأسر المسجلة لدى شريك المفوضية، الهلال الأحمر العربي السوري.
وفي 11 تشرين الثاني، وبعد تعليق دام أسبوعاً بسبب الهجمات، استأنفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مهامها إلى معبر الدبوسية الحدودي في محافظة حمص.
محافظة طرطوس
وفي نقطة العريضة الحدودية، رصدت المفوضية خلال الأيام الماضية وصول عدة عائلات من جنوبي لبنان وبعلبك بسبب تصاعد الأعمال العدائية هناك، وأشار بعضهم إلى خططهم للسفر إلى العراق، في حين صرح آخرون أنهم سيبقون في سوريا بعد إغلاق بعض الملاجئ الجماعية في لبنان والعودة إلى وظيفتها الأصلية كمدارس.
كما لوحظ أن عدداً قليلاً من اللبنانيين عادوا إلى لبنان عبر نقطة الحدود. وقد أشاروا إلى عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، وظروف المعيشة السيئة، وغياب فرص كسب العيش، فضلاً عن تفضيلهم العودة إلى لبنان للإقامة في ملاجئ جماعية بدلاً من البقاء في سوريا.
محافظة ريف دمشق
عند معبر جديدة يابوس الحدودي، تسببت الحفرة التي أحدثتها الغارات الجوية السابقة في منطقة المصنع (لبنان) في إغلاق الطريق أمام المركبات. وتواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر العربي السوري توفير وسائل النقل من الحفرة إلى المعبر الحدودي، وفق ما أورد التقرير.