البث المباشر
تعيش عدة أحياء ومناطق في محافظة حماة أزمة مياه خانقة، وازداد الأمر تعقيداً مع وجود مغاسل سيارات مخالفة، تستهلك كميات وفيرة من المياه.
وقال مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حماة، عمر سلامة، إن المغاسل تستنزف مياه الشرب لأهالي مدينة حماة، وتتوزع في الأحياء الواقعة خارج المخطط التنظيمي (العشوائيات).
وأضاف لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، أن هذه المغاسل المخالفة تستخدم كميات كبيرة من المياه وتحرم عدداً كبيراً من القاطنين حولها من المياه، وهم شريحة لم تستطع شراء أو استئجار منزل في الأحياء المنظمة فقطنت في العشوائيات.
وتابع: "هذه العائلات تعاني أوضاعاً إنسانيةً صعبة، وشراء المياه يحملها تكاليف إضافية، حيث يتراوح سعر الصهريج بين 75 و100 ألف ليرة سورية لكل 1000 لتر من المياه".
وطالب "سلامة" مؤسسة المياه في حماة بملاحقة وضبط مخالفات استنزاف مياه الشرب، لا سيما عند بعض أصحاب المغاسل الذين يستخدمون عدادات منزلية لأغراض تجارية.
وبحسب "سلامة"، فإن مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة حماة تسير ضابطة عدلية بشكل يومي تضم 5 دوريات لملاحقة مغاسل السيارات غير المرخصة، وبلغ عدد الضبوط 15 ضبطاً.
ليس فقط حماة
الجدير بالذكر أن أزمة مياه الشرب هي مشكلة عامة يعاني منها السوريون في مختلف المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وتعود أسبابها الرئيسية إلى تضرر البنية التحتية بسبب العمليات العسكرية وقصف النظام وروسيا، والشبكة المتهالكة بسبب استخدامها منذ أكثر من 13 عاماً، وانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيل الآبار.
