طالب المدير العام لـ"شركة كهرباء القنيطرة"، محمد راكاد الإبراهيم، السوريين بالتخفيف قدر المستطاع من تشغيل كل الأجهزة الكهربائية بالمنازل، حفاظاً على الشبكة ولوحات وقواطع وكابلات المحولات، وذلك في ظل الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال الإبراهيم لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن بعض العابثين وعديمي الخبرة من المواطنين أقدموا على فتح لوحات مراكز التحويل واستبدال منصهرات التوتر المنخفض باللوحة بوضع مبسطة حديد وسيخ حديد 6 مم.
وأضاف أن ذلك يؤدي إلى انهيار قاطع التوتر المنخفض واحتراقه ومن ثم حدوث عطل أو حرق بالمحولة ما يؤدي إلى حرمان الحي أو القرية من التيار الكهربائي لعدة أيام، مؤكداً أنه في حال حدوث عطل بأي محولة لا يوجد البديل بالشركة.
أزمة الكهرباء في سوريا
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي منذ عدة سنوات.
السوريون يلجؤون إلى الأمبيرات مع غياب الكهرباء
وفي ظل غياب الكهرباء، وعدم وجود حلول تلوح في الأفق بخصوص هذه الأزمة، لجأ السوريون إلى نظام "الأمبيرات"، وكان "رئيس مجلس محافظة ريف دمشق"، إبراهيم جمعة، كشف عن مقترح جديد لإصدار صك تشريعي ينظم عمل نظام "الأمبيرات" بشكل قانوني.
ويعد هذا الاقتراح إعلاناً بشكل غير مباشر عن تخلي حكومة النظام عن تقديم خدمة الكهرباء والتي تعتبر من الخدمات الأساسية.
ويدفع الراغبون في الاشتراك بمولدات الأمبيرات، بحسب الأسعار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مبلغاً مقطوعاً للاشتراك بالخدمة يصل إلى 100 ألف ليرة سورية يضاف إليها ثمن الوصلات اللازمة لنقل التيار (كبل + قاطع)، وتختلف التعرفة الشهرية تبعاً لنمط الاشتراك، فمثلاً قد يصل ثمن استهلاك الكيلو واط الواحد إلى 13 ألف ليرة (أكثر من 0.92 دولار أميركي).