البث المباشر
ذكرت مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء، أن أهالي محافظة حمص يعانون من البرد القارس الذي تشهده المنطقة مؤخراً، في ظل انعدام كل وسائل التدفئة لديهم إلى جانب ارتفاع أسعار المازوت إلى 100 ألف ليرة للغالون في السوق السوداء.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام الأسد، عن عدد من أهالي حمص أن معاناتهم زادت مع عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة من الدفعة الثانية حتى منتصف آذار الجاري.
ارتفاع سعر المازوت إلى الضعف
وأشار المشتكون إلى أن العاصفة المطرية وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وخاصة خلال ساعات الليل والمساء حمَّلهم أعباءً مالية جديدة كبيرة لم تكن بالحسبان، نظراً لاضطرارهم إلى تأمين المازوت بأي طريقة ولو حتى بالدين والتسليف من آخرين لحماية أبنائهم من البرد الشديد.
وقال عدد من سكان حمص للصحيفة إن "سعر غالون (بيدون) المازوت بسعة 20 ليتراً في السوق السوداء ارتفع بنسبة مضاعفة ليتراوح ثمنه بين 90 ألفاً و100 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعره يتراوح بين 45 و50 ألف ليرة خلال الشهرين الماضيين".
من جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في محافظة حمص سمير الدروبي للصحيفة، أن "انخفاض عملية توزيع مادة مازوت التدفئة في المحافظة إلى النصف أي بمعدل 50 في المئة مقارنة بالشهرين الماضيين، كان بسبب تراجع الكميات اليومية الواردة والمخصصة للمحافظة إلى النصف أيضاً".
لا توجد مخصصات مازوت للتدفئة
وأضاف أنه يتم حالياً توزيع الكميات المتبقية من مادة المازوت التي كانت مخصصة للتدفئة على المواطنين والموجودة في محطات الوقود بالسابق، كاشفاً عن عدم وجود مخصصات جديدة من المازوت للتدفئة حالياً، لكون الكميات الواردة توزع بالحد الأدنى على مختلف القطاعات الحيوية المهمة بالمحافظة من مشافٍ وأفران ونقل وزراعة وصناعة.
وأشار الدروبي إلى أن إجمالي عدد الطلبات المقدمة للحصول على مازوت التدفئة بالدفعتين الأولى والثانية بلغ 840709 طلبات حتى تاريخه ووصل المنفذ منها إلى نحو 544422 طلباً أي بنسبة تنفيذ بلغت نحو 64 في المئة.
وأكد أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على المواطنين خلال الدفعة الأولى وصلت إلى نحو 98 في المئة، في حين لم تتجاوز نسبة التوزيع في الدفعة الثانية أكثر من 30 في المئة، مشيراً إلى أن عدد الطلبات التي ما زالت حتى تاريخه قيد الانتظار قرابة 291 ألف طلب، في حين يوجد حالياً 301 بطاقة قيد التنفيذ ستتم تعبئة مخصصاتها من المادة خلال هذين اليومين.
وبخصوص توافر مادة المازوت بالسوق السوداء، أشار الدروبي إلى أن "مصدر هذا المازوت ليس محلياً وليس من مازوت شركة محروقات سادكوب"، مؤكداً أنه "غير شرعي وعلى الأغلب هو مهرّب من خارج الأراضي السورية".
وشهدت المحافظات السورية انخفاضاً شديداً بدرجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، كما تساقطت الثلوج في معظم المدن السورية اليوم وأمس، بالإضافة إلى هطل مطريّ، وتشكّل للجليد، ما زاد من معاناة المواطنين بخصوص تأمين مازوت التدفئة خصوصاً مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
