icon
التغطية الحية

مع استمرار تدفق اللاجئين من لبنان.. ارتفاع أسعار النقل والإيجارات في دمشق

2024.09.25 | 16:42 دمشق

آخر تحديث: 25.09.2024 | 16:42 دمشق

نزوح
نازحون من الجنوب اللبناني (APA)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • سائقو التكاسي رفعوا أسعار النقل من لبنان إلى سوريا إلى ثلاثة أضعاف، حيث وصلت الكلفة إلى 300 دولار أميركي للفرد.
  • لاجئون سوريون اشتكوا من استغلال سائقي الأجرة للأزمة لزيادة الأسعار.
  • العديد من اللاجئين لا يملكون المبالغ المطلوبة ويضطرون لافتراش الشوارع بعد نزوحهم من منازلهم.
  • مالكو العقارات في دمشق يطالبون المستأجرين المهجرين بزيادة الإيجار أو إخلاء المنازل مع تدفق النازحين من لبنان.
  • أحد المهجرين من درعا في دمشق أكد أن مالك منزله طلب رفع الإيجار من 4 إلى 6 ملايين ليرة سورية، مهدداً بإخلاء المنزل إذا لم تُدفع القيمة الجديدة.

تزداد معاناة اللاجئين السوريين في لبنان مع اتساع نطاق الغارات الإسرائيلية على مناطق واسعة فيها، حيث بدأ عدد من سائقي التكاسي برفع أسعار نقلهم من لبنان إلى المحافظات السورية إلى ثلاثة أضعاف.

وقال "تجمع أحرار حوران" المحلي إنه تلقى شكاوى من لاجئين سوريين في لبنان يسعون للعودة إلى سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية، تفيد بأن سائقي الأجرة زادوا تسعيرة النقل من لبنان إلى محافظة درعا لتصل إلى 300 دولار أميركي للفرد.

اللاجئون السوريون يواجهون صعوبات مالية

وقال أحد اللاجئين السوريين من درعا في لبنان: "من المؤسف أن يستغل بعض سائقي الأجرة هذه الأزمة لزيادة الأسعار".

وأوضح أن العديد من اللاجئين لا يستطيعون تحمل هذه المبالغ العالية للهروب بأسرهم إلى مكان آمن، مشيراً إلى أن معظم اللاجئين يضطرون لافتراش الشوارع والأماكن العامة بعد أن نزحوا من المنازل التي كانوا يستأجرونها في المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

أزمة الإيجارات في دمشق

من جهة أخرى، بدأ بعض مالكي العقارات في العاصمة السورية دمشق، مستغلين الظروف الراهنة، بمطالبة المستأجرين الذين هُجروا من محافظاتهم خلال السنوات الماضية نتيجة الصراع في سوريا، بزيادة قيمة الإيجار أو إخلاء المنازل، وذلك بالتزامن مع تدفق عدد كبير من العائلات السورية واللبنانية النازحة من لبنان إلى دمشق.

وذكر "تجمع أحرار حوران" نقلاً عن أحد المهجرين من محافظة درعا، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مالك المنزل الذي يسكنه منذ سنوات طالب برفع قيمة الإيجار من 4 ملايين ليرة سورية إلى 6 ملايين.

وأوضح المصدر أن المالك هدده بضرورة إخلاء المنزل إذا رفض دفع المبلغ الجديد، مشيراً إلى أن هناك العديد من العائلات التي تملك القدرة المالية وتبحث عن منازل للإيجار في ظل هذه الأزمة. 

يُذكر أن رئيس النظام، بشار الأسد، أعطى توجيهات بتسهيل دخول اللبنانيين، في الوقت الذي لا تزال فيه سلطات نظامه تفرض شرط تصريف 100 دولار أميركي على السوريين الداخلين إلى بلادهم عبر الحدود اللبنانية والهاربين من التصعيد الإسرائيلي والقصف المكثف على لبنان. 

ويتخوف ملايين السوريين من العودة إلى مناطق سيطرة النظام التي تعاني من فلتان أمني غير مسبوق، وسط مخاوف على حياتهم من التعرض للاعتقال، كما حصل مع مئات العائدين إلى مناطق النظام على مدار السنوات الفائتة، الذين أخفاهم قسرياً من دون وجود أي معلومات عنهم، بحسب ما أكدت تقارير إعلامية.

ويعيش السوريون، المنهكون من الوضع الاقتصادي وظروف اللجوء والنزوح المتكرر داخل لبنان، ساعات من الخوف والرعب التي تذكّرهم بما عايشوه في سوريا، ويرى كثيرون منهم أنهم محاصرون أكثر من أي وقت مضى.