ملخص
- العديد من الموظفين في سوريا يفضلون العودة إلى زمن المعتمد المالي (المحاسب) والحصول على رواتبهم يدوياً، بسبب تعطل الصرّافات الآلية بصورة متكررة.
- أسباب تعطل الصرافات:
- نقص التغذية المالية
- نقص الصرافات
- قلة المحروقات
- انقطاع التيار الكهربائي
يفضّل العديد من الموظفين في مؤسسات حكومة النظام السوري العودة إلى زمن المعتمد المالي (المحاسب) والحصول على رواتبهم يدوياً، في ظل استمرار تعطّل الصرّافات الآلية التابعة للمصارف العقارية والتجارية بصورة متكررة، وخاصة في أوقات تسلم المرتبات في الأيام الأولى من كل شهر.
وبحسب تقرير لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، فقد بات تعطل "ماكينات" الصرافة العقارية والتجارية، مشكلة "روتينية" تتكرر شهرياً وأحياناً كل عدة أيام، وصار الموظف يتمنى العودة إلى زمن المحاسب لقبض راتبه يدوياً من دون انتظار أو قلق.
وتفيد "هنادي"، وهي إحدى الموظفات، بأنها لا تقبض راتبها قبل السابع من كل شهر بسبب تعطل صرّاف البنك التجاري الذي تستلم منه راتبها الشهري، مشيرة إلى أنه نادراً ما يكون "شغّالاً"، بحسب وصفها.
ونقل التقرير عن "يامن" الذي يتمنى العودة إلى زمن المحاسب الذي كان يقبض منه يدوياً. فيقول: "مشكلة الصرافات باتت معضلة صعبة الحل في ظل نقص الأموال وكثرة الأعطال فالصراف الذي يتعطل يبقى خارج الخدمة بسبب نقص قطع الإصلاح".
"نقص التغذية المالية ونقص الصرافات وقلة المحروقات"!
مصدر في المصرف العقاري بدمشق أرجع سبب تعطل الصرافات إلى "عدم وجود العدد الكافي من موظفي التغذية النقدية للصراف، إذ تتطلب كل خمس صرافات موظفين للمدة النهارية وموظفين للمدة الليلية بينما لا يملك المصرف حالياً سوى موظف واحد لكل 30 صرافاً".
ويضيف المصدر في حديثه للموقع أن "كل 1,5 مليون موظف يحتاجون إلى 5000 صراف، وفي كل البلاد لدينا 700 صراف فقط بين تجاري وعقاري ومصارف خاصة".
وكشف بأن "التيار الكهربائي لا علاقة له بمشكلة انقطاع الشبكة عن الصرافات العقارية؛ كل 15 يوماً تجرى حسابات بين المصارف العقارية والأخرى التي حدث بينها تشبيك ليتم تحصيل الأموال فتتوقف الشبكة ليوم واحد فقط، إضافة إلى ذلك لا توجد محروقات كافية لسيارات الخدمة لنقل الأموال".
شكاوى متكررة
بدوره، أوضح مدير الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري وسيم العلي أن المشكلة "ليست جديدة، فكل شهر هناك شكاوى من الأعطال ومن خلو الصرافات من العملة"، مشيراً إلى أن الصرافات تعمل بموجب ظروف عمل متغيرة تؤثر سلباً في أدائها وتزيد من استهلاكها وتنقص من عمرها التشغيلي، وبالتالي زيادة في الأعطال وخروج الصراف عن الخدمة.
وبيّن أن أسباب تلك الأعطال تتمثل في: "انقطاع التيار المتكرر والمفاجئ، وصعوبة تأمين القطع اللازمة للصيانة مع اختلاف المدة الزمنية لتأمين القطع كون غالبية الصرافات الموجودة مصنعة من قبل شركات ومعامل عالمية خاضعة لتطبيق قانون الحظر المفروض علينا، كما أن الصرافات البعيدة عن مقرات الفروع التابعة لها تعمل بموجب الاتصال بتقنية (3G) في حال انقطاع الشبكة الأمر الذي يؤدي لخروج الصراف عن الخدمة".
وأضاف أن من بين الأسباب الأخرى "نقص الكوادر البشرية العاملة في تغذية وصيانة الصرافـات، وعدم توافر الآليات لنقل الأموال اللازمة لتغذية الصرافات، إذ إنه في معظم الأوقات تتطلب الصرافـات التغذية خارج أوقات الدوام الأمر الذي يؤدي لخروج الصراف عن الخدمة"، بحسب ما نقل المصدر.